عرض فترة انتقالية على الانقلابيين في النيجر.. إيكواس تكشف الحقيقة
نفت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، صحة المعلومات عن عرض رئيس نيجيريا بولا تينوبو فترة انتقالية لمدة 9 أشهر على الانقلابيين في النيجر، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الجمعة.
وقالت "إيكواس" في بيان، نشر على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن لجنة المجموعة انتبهت إلى الأنباء حول "ما يسمى بالفترة الانتقالية التي عرضتها "إيكواس" على النيجر".
وأضافت أن "النبأ المنشور باللغة الفرنسية والذي يعتقد أنه نشر من قبل وكالة "فرانس برس"، يعتبر غير صحيح ويجب النظر إليه بمثابة خبر كاذب".
وأكدت أن "مطالب مجلس رؤساء دول وحكومات "إيكواس" واضح، إذ على السلطات العسكرية في النيجر أن تعيد النظام الدستوري فورا من خلال إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وإعادته إلى المنصب".
تعليق كافة أنشطة المنظمات الدولية
من ناحية أخرى، قررت "النيجر"، تعليق كافة أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق "العمليات العسكرية" بسبب الوضع الأمني الحالي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته الإذاعة الوطنية: "نظرا للوضع الأمني الحالي والالتزام العملياتي الجاري للقوات المسلحة النيجيرية، تبلغ الوزارة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة الموجودة في النيجر، بأن جميع الأنشطة أو التحركات في مناطق العمليات معلقة مؤقتا". ولم تحدد الوزارة المناطق المعنية بالقرار.
هذا وأفادت صحيفة "بوركينا24" بموافقة مجلس وزراء بوركينا فاسو على مشروع قانون لإرسال قوات إلى النيجر.
من جانبه أشار وزير دفاع بوركينا فاسو قاسوم كوليبالي إلى أن إرسال قوات إلى النيجر سيسمح بتعزيز مكافحة الإرهاب، وأن أمن النيجر من أمن بوركينا فاسو.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيكون مدمرا لآلاف الأشخاص.
وفي نهاية يوليو الماضي، شهدت النيجر انقلابا، حيث تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وتم تبرير الخطوة بالإخفاقات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لبازوم.
وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.
من ناحية أخرى، قالت "الخارجية الفرنسية"، إن جيش البلاد سيتدخل إذا حاول انقلابيو النيجر طرد سفيرنا بالقوة، حسبما أفادت تقارير صحفية، اليوم الجمعة.
وهدّدت فرنسا بالرد على أي تصعيد ضد وجودها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التابعة للمجلس العسكري في نيامي اليوم الخميس، أنها أصدرت تعليمات للشرطة بترحيل السفير الفرنسي وعائلته من البلاد.