السودان.. الأمم المتحدة تدعو الجهات الدولية للمساهمة في إيقاف الحرب
طالبت الأمم المتحدة، من الجهات الدولية والاقليمية للمساهمة في ايقاف الاعمال العدائية في السودان، وذلك بعد فترة طويلة من الصراع في السودان بين الجيش الصومالي من جانب وقوات الدعم السريع من جانب أخر.
السودان.. قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وحذر الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية بسبب ما وصفه بـ"التعبئة العرقية المتزايدة" في البلاد، وذلك حسبما أفادت قناة (الحرة الأمريكية) الإخبارية.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن النزاع في السودان، وما خلفه من جوع ومرض ونزوح، يهدد بإغراق البلاد بأكملھا فيما تغذي الحرب، ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى ودمارا كبيرا في البنية التحتية، بجانب نزوح ولجوء عشرات الآلاف مفاقمةً الظروف الاقتصادية في البلاد.
ودعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال، وذلك في أعقاب ورود تقارير عن وقوع جرائم حرب واسعة الانتشار في السودان.
وفي بيان مشترك، أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، أدانت الدول الثلاث بقوة أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور، ودعت الدول الثلاث طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.
وأكد البيان: "يجب السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة".
مسؤولان بالأمم المتحدة: الحرب أوقعت السودان في كارثة إنسانية
ترك الصراع في السودان 24 مليون شخص، أي نحو نصف سكان البلاد، في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.
ومن جانب أخر، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد، إنَّ جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان، في الوقت الذي يجتاح فيه النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية البلاد.
وبحسب التقرير، الذي يحمل عنوان "جاء الموت إلى بيتنا: جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان"، فأن الخسائر الجماعية في صفوف المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة. كما يفصّل التقرير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المستهدفة على الأعيان المدنية مثل المستشفيات والكنائس، وأعمال النهب على نطاق واسع.