مصر.. كبير الأثريين يُعلّق على استقالة مدير المتحف البريطاني
علق كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، الدكتور مجدي شاكر، على استقالة مدير المتحف البريطاني الجمعة الماضية، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد.
وفي تصريحات على قناة المحور ، أوضح مجدي شاكر أن استقالة مدير المتحف البريطاني الجمعة الماضية، على خلفية قضية سرقة نحو أكثر من 2000 قطعة أثرية خلال الفترة من 2019 إلى 2023، ليست بالواقعة الأولى، لافتا إلى تنحي المدير السابق منذ 4 أشهر، بسبب تسهيل بيع الآثار.
وأكد شاكر أن المتحف البريطاني بالعاصمة لندن يحتوي 110 ألف قطعة من الآثار المصرية، بالإضافة 80 ألفا بمتحف بيتري، وأيضا 16 ألف قطعة بمتحف أكسفورد ومثلها بليفربول، بإجمالي أكثر من 220 ألف قطعة، موضحا أن المتحف البريطاني يضم قطعا أثرية من مختلف أنحاء العالم.
كما لفت إلى استحواذ بريطانيا على قطع أثرية من بلاد العالم كافة على غرار العراق وتشيلي وبنين واليونان والصين، وذلك أثناء حقبتها الاستعمارية التي سيطرت خلالها على ما يوازي نصف مساحة الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لم تكتف بالسرقات الآثار الناجمة عن الحروب الاستعمارية وحسب، ولكن الدبلوماسيون البريطانيون انتهزوا وظائفهم في سرقة ونهب الآثار، وأبرزهم سرقة تمثال رمسيس الثاني المعروض بالمتحف البريطاني والذي يزن 10 أطنان على يد القنصل البريطاني في مصر.
القطع الأثرية النادرة
وفي وقت سابق، أعلن مدير المتحف البريطاني هارتفيغ فيشر، استقالته من منصبه، يوم الجمعة، وسط تحقيقات وجدل في سرقة أو اختفاء مئات القطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ15 قبل الميلاد.
وقرر فيشر تقديم استقالته وسط تحقيقات في سرقة أو اختفاء مئات القطع الأثرية من مجموعة المتحف البريطاني الضخمة، بما فيها مجوهرات ذهبية وأحجار كريمة.
وقال فيشر إنه "قرر الاستقالة الآن بدلا من الانتظار حتى العام المقبل، كما كان يخطط للتنحي في الأصل".
وأوضح أن "وجوده أصبح مصدر لهو بعد أن أثيرت تساؤلات مؤخرا حول ما إذا كان المتحف أخذ التحذيرات من السرقات على محمل الجد".
هذا وأعلن المتحف، في وقت سابق، أنه طرد أحد موظفيه وسلمه للشرطة بعد اكتشاف سرقة "نادرة جدا" لقطع من مجموعته ومنها مجوهرات وأحجار شبه كريمة يعود تاريخها إلى القرن 15 قبل الميلاد.
وأثارت قضية السرقة من المتحف البريطاني بلندن انتقادات واسعة من المهتمين بالآثار.
يُذكر أنه قبل عامين، اتصل أحد تجار الأعمال الفنية بمسؤولي المتحف هاتفيا ليبلغهم أنه يشتبه في أن عناصر من المجموعة يتم بيعها عبر الإنترنت.