ثقب في سور الصين العظيم يهدد التراث العالمي
تسبب ثقب كبير في سور الصين العظيم، أحد عجائب الدنيا السبع، في حالة من الجدل والغضب في الصين.
ووقع الثقب في الجزء الشمالي الغربي من السور، في مقاطعة يويو، ويمتد بطول 10 أمتار وعرض 5 أمتار.
سبب الثقب
أكدت السلطات الصينية أن الثقب نتج عن أعمال حفريات غير مشروعة قام بها مزارعون محليون.
وبحسب السلطات، كان المزارعون يبحثون عن الذهب في المنطقة، عندما قاموا بتوسيع تجويف موجود في السور حتى تتمكن حفارتهم من المرور عبره.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تقول الشرطة الصينية إن شخصين يشتبه في محاولتهما إنشاء طريق مختصر لأعمال البناء الخاصة بهما تسببا في الضرر للبناء وقد تم اعتقال الاثنين وما زالت القضية قيد التحقيق.
ووفقا للتقرير، كان الرجل البالغ من العمر 38 عامًا والمرأة البالغة من العمر 55 عامًا يعملان بالقرب من المنطقة المتضررة، وهي سور الصين العظيم في القطاع رقم 32
وحفر الرجلان "فجوة كبيرة" عن طريق توسيع التجويف الموجود في سور الصين العظيم حتى تتمكن حفارتهم من المرور عبره وتقول الشرطة إنهم أرادوا تقليل المسافة التي يتعين عليهم قطعها، وأضاف الشرطة الصينية أيضا أنهما تسببا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلامة السور العظيم ولسلامة الاثار الثقافية.
يقع الجزء المتضرر من سور الصين العظيم في مقاطعة يويو، وهو جزء من سور مينج العظيم ويتم تصنيفه كموقع تاريخي وثقافي محمي على مستوى المقاطعة، وتم تنبيه الضباط إلى الأضرار في 24 أغسطس بعد تلقي تقارير تفيد بوجود فجوة كبيرة في الجدار.
الآثار المترتبة على الثقب
أدى الثقب إلى الإضرار بسلامة السور، وجعله عرضة للانهيار.
كما أثار الثقب مخاوف بشأن حماية التراث العالمي للسور العظيم.
السور العظيم
يعتبر سور الصين العظيم أحد أعظم الأمثلة على الهندسة العسكرية في العالم، وقد تم بناؤه على مدى قرون عديدة.
بدأ بناء السور في القرن الثالث قبل الميلاد، لحماية الإمبراطورية الصينية من الهجمات الخارجية.
يبلغ طول السور العظيم حوالي 21 ألف كيلومتر، وهو أطول بناء من صنع الإنسان في العالم.
أهمية السور العظيم
يُعتبر سور الصين العظيم أحد أهم المعالم الأثرية في العالم، وهو رمز للحضارة الصينية.
وقد تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1987.
يعد ثقب سور الصين العظيم حادثاً مؤسفاً يسلط الضوء على أهمية حماية التراث العالمي.
و تم بناء سور الصين العظيم على مراحل، بدأت في القرن الثالث قبل الميلاد، واستمرت حتى القرن السابع عشر.
ويتكون سور الصين العظيم من عدة أقسام، تختلف في الطول والشكل والمواد المستخدمة في بنائها.
و كان سور الصين العظيم رمزاً للقوة والوحدة الإمبراطورية الصينية. كما كان يلعب دوراً دفاعياً مهماً، حيث ساعد في حماية الإمبراطورية من الهجمات الخارجية.
أعلنت السلطات الصينية أنها بدأت في إصلاح الثقب في سور الصين العظيم. وأكدت السلطات أنها ستفرض عقوبات على المزارعين الذين تسببوا في الثقب.
و يواجه سور الصين العظيم، أحد عجائب الدنيا السبع، تحديات كبيرة في الحفاظ عليه.
وبحسب تقرير صدر عام 2016 من صحيفة بكين تايمز، فقد اختفى أكثر من 30 في المئة من سور مينغ العظيم بالكامل، ولا يزال نحو 8 في المئة منه فقط محفوظا بطريقة جيدة.
ويرجع تدهور سور الصين العظيم إلى عوامل عديدة، منها:
- سرقة الطوب أو الحجارة لبناء المنازل أو حظائر الحيوانات.
- عوامل الطبيعة، مثل الرياح والأمطار والمياه الجوفية.
- التنمية العمرانية، حيث يتم بناء المدن والطرق السريعة في المناطق المجاورة للسور.
وفي الآونة الأخيرة، بذلت الحكومة الصينية جهودا أكبر للحفاظ على سور الصين العظيم، بما في ذلك:
- زيادة المراقبة وفرض الغرامات على المخالفين.
- تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة.
- تثقيف الجمهور حول أهمية السور.
ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية لوقف التدهور التام للسور.
وينظر الجمهور الصيني إلى تدمير سور الصين العظيم على أنه أمر مثير للقلق، حيث يمثل هذا البناء جزءًا مهمًا من تاريخ وثقافة البلاد.
ويأمل الصينيون أن تستمر الحكومة في جهودها للحفاظ على هذا المعلم التاريخي المهم.
ويعتبر سور الصين العظيم هو أحد أعظم عجائب الدنيا السبع في العالم، وهو أطول بناء من صنع الإنسان في العالم. يقع في شمال الصين، ويمتد لمسافة 21.196 كيلومترًا (13.171 ميلًا) عبر صحاري وجبال ووديان.
بدأ بناء سور الصين العظيم في القرن الثالث قبل الميلاد، خلال فترة الممالك المتحاربة، عندما كانت الصين مقسمة إلى عدة ممالك صغيرة. كان الهدف من بناء السور هو حماية هذه الممالك من هجمات القبائل البدوية من الشمال.
تم توسيع وإصلاح سور الصين العظيم في عهد عدة سلالات حاكمة، بما في ذلك أسرة هان (206 قبل الميلاد - 220 بعد الميلاد)، وأسرة سونغ (960-1279)، وأسرة مينغ (1368-1644).
يعتبر جزء جيانكو من سور الصين العظيم، الذي يقع شمال بكين، هو الجزء الأكثر شهرة في السور. تم بناء هذا الجزء في عهد أسرة مينغ، وهو يتميز بارتفاعه الكبير وتصميمه المتقن.
لعب سور الصين العظيم دورًا مهمًا في حماية الصين من الغزوات الخارجية. ومع ذلك، لم يمنع جميع الهجمات، فقد تمكن المغول من غزو الصين في القرن الثالث عشر.
في الوقت الحاضر، يعد سور الصين العظيم أحد أكثر الوجهات السياحية شعبية في الصين. يجذب السور ملايين الزوار كل عام، الذين يأتون لمشاهدة هذا الإنجاز الهندسي المذهل.
فيما يلي بعض المعلومات الإضافية عن سور الصين العظيم:
- يبلغ ارتفاع سور الصين العظيم في المتوسط 7 أمتار (23 قدمًا)، ويتراوح عرضه بين 5 و8 أمتار (16 و26 قدمًا).
- تم بناء سور الصين العظيم من مواد مختلفة، بما في ذلك الحجر والطوب والتراب المضغوط.
- يبلغ عدد أبراج المراقبة على طول سور الصين العظيم حوالي 20,000 برج.
- تم استخدام سور الصين العظيم أيضًا لأغراض تجارية وإدارية، مثل جمع الرسوم والجمارك وتنظيم الهجرة.
سور الصين العظيم هو رمز للحضارة الصينية وتاريخها العريق. إنه أحد أكثر المعالم السياحية شهرة في العالم، ويستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.