ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية
شهدت أسعار صرف الدولار، اليوم الخميس، ارتفاعاً مقابل الدينار العراقي في الأسواق المحلية.
وارتفعت اسعار الدولار مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية ببغداد لتسجل 154000 دينار مقابل كل 100 دولار، وأسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد بلغت للبيع 155000 دينار، بينما بلغ الشراء 153000 دينار لكل 100 دولار.
وقرر البنك المركزي العراقي في وقت سابق، تعديل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إذ بلغ سعر شراء الدولار من وزارة الماليَّة 1300 دينار لكل دولار وبيعه بـ(1310) دينار لكل دولار إلى المصارف من خلال المنصة الإلكترونية، ويباع بـ(1320) دينار لكل دولار من المصارف والمؤسسات المالية غير المصرفية للمستفيد النهائي.
ثبات سعر الدولار مقابل الدينار العراقي
ولا يزال سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، ثابتا منذ 4 أشهر حتى تعاملات اليوم الأحد في البنوك بالتوازي مع إجراءات السلطات النقدية في العراق للسيطرة على الأسواق السوداء.
وقال على العلاق محافظ البنك المركزي العراقي في مقابلة أجراها مع رويتز، إن العراق قطع شوطا كبيرا في تطبيق قيود على المعروض من الدولار الأمريكي والذي يواجه معركة صعبة في ظل نظام بنكي غير معتاد على الرقابة الصارمة وتمسك مهربي العملة بنشاطهم.
ووصف محافظ البنك المركزي العراقي ما يحدث بأنه معركة فعلا لأن المستفيدين من هذا الوضع والمتضررين من الإجراءات الجديدة سيحاولون بشتى الطرق مواصلة أنشطتهم غير الشرعية.
وأوضح أن البنك المركزي لا يملك بيانات حول حجم الدولارات المهربة من العراق إلى إيران أو أي بلد مجاور، ومنها تركيا وسوريا، قبل تشديد الولايات المتحدة للقواعد في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال العلاق إن احتياطيات العراق تزيد عن 100 مليار دولار، لكن لا يمكنه التدخل بحرية في السوق لخفض سعر الصرف بسبب القيود.
وعلى مدار الشهور السابقة، سجلت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي؛ ثباتا في السوق المصرفي الرسمي، بالرغم من محاولات السيطرة عليه وضبطه.
وأعلنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي عن استمرار حملاتها التفتيشية علي الأسواق خصوصا مكاتب الصرافة المنتشرة في ربوع البلاد من بينها بغداد؛ للقضاء علي التجار و المضاربون في سعر الصرف الأجنبي.
واستطاعت السلطات الأمنية العراقية أن تضبط 11 مليون دولار في صفقة مشبوهة لتلقي القبض علي الجناة.
وفي سياق متصل قال محللون ماليون ومصرفيون، إن السلطات العراقية ليس لديها حتى الآن رقما حقيقيا بشأن معدلات تهريب العملة و حجم معاملات الأسواق غير الرسمية يوميا.
تحديات توفير الدولار
واعتبر المحللون أن هذه الممارسات ضارة بالاقتصاد العراقي الذي يواجه تحديات أكثر صعوبة في الوقت الحالي.
أضاف الخبراء أن الخاسر الأكبر من استمرار الأوضاع الاقتصادية الراهنة هو المواطن.