أمريكا تعتزم تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب مع دبابات أبرامز
تعتزم "الولايات المتحدة"، تزويد كييف بذخائر اليورانيوم المنضب عند تزويدها بدبابات "أبرامز"، والتي قد تكون هناك في الخريف، حسبما أفاددت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، اليوم الجمعة.
وقالت سينغ: "الهدف هو وجود القذائف هناك في الوقت الذي تكون فيه الدبابات هناك".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول في البنتاغون لم تكشف عن اسمه أن كييف ستحصل على أول 10 دبابات أمريكية من طراز "أبرامز" في منتصف سبتمبر.
وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الثانية بعد بريطانيا، التي تعلن عن نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفي مارس من هذا العام، أعلنت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي عن خطط لتزويد كييف بمثل هذه الذخيرة، وتم توضيح أنها مخصصة لدبابات "تشالنجر 2".
أسلحة الدمار الشامل
وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن هذه القذائف لا تنتمي إلى فئة أسلحة الدمار الشامل، ولكنها تولد غبارا إشعاعيا، وتلوث التربة، وبهذا المعنى، فهي أكثر الأسلحة ضررا وخطورة على البشر، وحتى الآن، لم تستخدم مثل هذه الذخائر سوى دول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك العراق ويوغوسلافيا.
وفي وقت سابق، صرح ممثل مجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن البيت الأبيض لا يؤكد حاليا خطط إرسال قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.
وقال ردا على سؤال عن استعداده لتأكيد نية الولايات المتحدة إرسال ذخائر اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا قريبا: "لا أستطيع".
ويوم السبت، أشار غورغي فيدوروف، رئيس مركز "آسبكت" للدراسات الاجتماعية والسياسية، إلى أن خطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب هي إرهاب دولي وبعد الذخيرة، يمكن لواشنطن إرسال دبابات "أبرامز".
ومن جانبه، أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن الغرب يقوم بتوسيع حجم ونطاق الأسلحة الهجومية المقدمة لنظام كييف، ويرجع ذلك إلى تصميم الولايات المتحدة وحلفائها على محاربة روسيا حتى آخر أوكراني.
ودعم الغرب أوكرانيا بالأسلحة منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، وتطور دعمهم من ذخائر المدفعية الخفيفة والتدريب إلى الأسلحة الثقيلة. وفي الأشهر الأخيرة، حثت كييف الجهات المانحة على تقديم طائرات مقاتلة. وحذرت روسيا مرارا وتكرارا من إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري والقضاء على التوجهات النازية فيها.