السودان.. المرصد الأورومتوسطي يفتح تحقيق بشأن التصعيد العسكري في "سوق قورو"
على خلفية تصاعد العمليات العسكرية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن هذا التصعيد مات الأسد دموية منذ بداية الحرب في السودان، ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق فوري ومستقل بشأن تقارير حول هجوم جوي على سوق في الخرطوم.
سوق قورو جنوب الخرطوم في السودان
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن هذا الهجوم الجوي على سوق قورو جنوب الخرطوم، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى صباح امس الأحد.
وتشير التقارير،إلى ان طائرات حربية في السودان استهدفت في حوالي الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي سوق "قورو" في حي مايو جنوبي العاصمة الخرطوم، ما أدّى إلى مقتل نحو 40 شخصًا وإصابة آخرين، كمان أن المصابين وجثث الضحايا نُقلوا إلى مستشفى "بشائر الجامعي" القريب، كما طُلب من السكان التبرّع بالدم لدعم عمليات إنقاذ الجرحى.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنّه في الوقت الحالي، لا يمكن التحقق بشكل قاطع من المسؤولية المباشرة لأي من طرفي النزاع في السودان عن الهجوم، مع نشر حسابات مقربة من الجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تبرّر الهجوم وتزعم أنّ السوق المستهدف كان مقصدًا لتجارة الممتلكات التي نُهبت من منازل السودانيين الذين فرّوا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطقهم.
تسببت الغارات المستمرة على "سوق قورو" جنوب الخرطوم في قتل نحو 46 شخصاً جراء غارات من قبل الجيش السوداني واتهمت الدعم السريع قوات الجيش بضرب السوق الشعبي أمس الأحد، نفت الأخيرة الأمر جملة وتفصيلا.
الجيش السوداني
وأكد الجيش السوداني في بيان مساء أمس قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، إن قوات الدعم السريع أعلنت اليوم كعادتها ادعاءات مضللة وكاذبة تفيد بتوجيه القوات المسلحة لضربة استهدفت مدنيين بمنطقة مايو.
وأضافت القوات المسلحة في بيان لها، أن الجيش السوداني لا يمكن أن يوجه نيرانه لشعبه الذي يعلم ذلك، ويشهد في نفس الوقت على الفظائع غير المسبوقة في تاريخ البلاد، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج الحدود بحق الشعب السوداني من قتل ممنهج ونهب للممتلكات وتخريب لمرافق الخدمات ومحاولاتهم المستمرة لتشريد مواطني الخرطوم ومدن أخرى من منازلهم، تمهيدا لمصادرتها أو نهبها أو استغلالها للأغراض الحربية.