زيارة بايدن لـ "فيتنام".. أخطاء فادحة ارتكبها الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي
قام الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، بزيارة إلى فيتنام، ساعيًا إلى إبرام اتفاق لتقريب دولة أخرى من جيران الصين إلى الولايات المتحدة، ولم يتمالك بايدن البالغ من العُمر "80 عامًا" نفسه من الضحك عندما أثنى عليه زعيم الحزب الشيوعي الحاكم لفيتنام نغوين فو ترونغ "78 عامًا"، خلال زيارته إلى هانوي قائلاً "لم يُؤثّر عليك التقدّم في السن إطلاقاً".
لكن التعليق على ظرافته يتناقض مع الانتقادات التي يُواجهها "جوزيف روبينيت بايدن"، بشكل دائم في الداخل مع سعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية رغم تقدّمه في العمر، وإذا أُعيد انتخابه العام المُقبل، سيبقى الرئيس الديمقراطي في البيت الأبيض حتى بلوغه 86 عامًا، وهو احتمال لا يروق لكثير من الأمريكيين، إذ يعد عُمره عائقًا رئيسيًا أمامه، رغم الجهود التي يبذلها البيت الأبيض للتسويق لنجاحاته الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف بشكل غريب فيلمًا حول حرب فيتنام، بأنه أغنية، كما خلط بين النهار والليل، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفيتنامية هانوي.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى فيتنام بعد قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين في وقت سابق، واعترف بأنه من الصعب تحديد ما إذا كان الوقت ليلًا أو نهارًا.
وقام بايدن بإزعاج مضيفيه الفيتناميين باقتباسات من فيلم روبن ويليامز "صباح الخير فيتنام"، والذي اعتقد أنه أغنية.
وقال في مؤتمر صحفي: "مساء الخير للجميع، لقد حل المساء بالفعل، أليس كذلك؟.. إنني أدور حول العالم في خمسة أيام، إنها تجربة مثيرة للاهتمام".
وأضاف: "قال لي أحد زملائي في العمل: هل تتذكر الأغنية الشهيرة صباح الخير فيتنام؟ حسنا، مساء الخير يا فيتنام".
واعتقد بايدن أن فيلم روبن ويليامز "صباح الخير فيتنام" أغنية.
وبدت هذه الحادثة مسيئة، لأن الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1987 يحكي عن مذيع قام بالبث خلال الحرب في فيتنام.
وتُشير الصحيفة إلى أن الخطاب في المؤتمر الصحفي كان من المفترض أن يكون دليلا على صمود الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 80 عاما، لكنه أنهى مكوثه الذي استمر 26 دقيقة بعبارة "سأذهب إلى السرير".
وأكدت "ديلي ميل" أن سلوك بايدن الغريب، اعتبره المعارضون علامة على أنه سيُواجه صعوبة في التعامل مع فترة رئاسية ثانية.
وصول جو بايدن إلى العاصمة هانوي
ومع وصول جو بايدن إلى العاصمة هانوي، الأحد، تُخطط الولايات المتحدة وفيتنام لتعزيز علاقاتهما وصولاً إلى "آفاق جديدة"، لكنها قد تُواجه عقبةً بعد كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن وثيقة تشير إلى بدء الحكومة الفيتنامية مفاوضات بشأن صفقة أسلحة جديدة مع روسيا على الرغم من العقوبات الغربية.
وجاءت زيارة بايدن إلى قمة مجموعة العشرين (80 عاما) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، فيما يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد.
ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في القمة بغياب شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كذلك، أعلنت مدريد الخميس أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ألغى مشاركته في القمة لإصابته بكوفيد.
وينوي بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي، لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها. وتُعدّ القمّة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
قمة مجموعة العشرين
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان، إن بايدن في قمة مجموعة العشرين ناقش "سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية"، بما في ذلك تغير المناخ و"تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا" التي تؤثر في أكثر الدول فقرا.
وأضاف ساليفان "إنه ملتزم العمل مع الشركاء في الأسواق الناشئة لتحقيق أشياء عظيمة معا. وهذا ما يراه العالم في نيودلهي.
وتهدف "رحلة بايدن، عالية المخاطر إلى آسيا، إلى تعزيز مكانة أمريكا في المنطقة، ودعم محاولته إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد، كما أنها تعكس الجهود الرامية إلى تقليص ريادة الصين، من أجل النفوذ المالي العالمي".
وكانت "فيتنام" في نزاع قوي ومُستمر مع الصين لسنوات حول من يُسيطر على أجزاء من بحر الصين الجنوبي ، وفي الأسبوع الماضي أطلقت سفينة خفر السواحل الصينية خراطيم المياه على قارب صيد فيتنامي ، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أخيرًا أن بكين تبني مطارًا على جزيرة تقول هانوي إنها أرض فيتنامية.