المنفي يشكر الرئيس السيسى على الجهود المصرية الحثيثة فى دعم ليبيا
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وخلال الاتصال، أكد الرئيس السيسي تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في ليبيا في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال.
وشدد على أن مصر لن تدخر جهداً في دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل، كما تقدم الرئيس السيسي بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في الضحايا من الأشقاء في ليبيا.
من جانبه، أعرب المنفي عن خالص تقدير ليبيا حكومةً وشعباً للمساندة المصرية الصادقة، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة في دعم ليبيا في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم الفوري، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين.
زفي وقت سابق،أفادت وزارة الخارجية في ليبيا المكلفة من البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الليبية تتوقع أكثر من 2000 وفاة جراء العاصفة دانيال.
ووفقا قناة “الشرق” السعودية، كشفت وزارة الخارجية في ليبيا المكلفة من البرلمان، عن مصرع 150 شخص من الجنسية المصرية جراء العاصفة دانيال الذي ضربت مدن الشرق الليبي.
وتابعت أنها “تترقب وصول طائرة مساعدات إيطالية”، مؤكدة أنه "تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات العاصفة”
وأشارت إلى أن “هناك عدد كبير من الجثث في عرض البحر بسبب العاصفة”، موضحة أن “البحث جار عن آلاف المفقودين في الجبل الأخضر”.
وفي وقت سابق، أدت الفيضانات الناجمة عن العواصف العنيفة إلى انهيار سدين في مدينة درنة التي تقع شرق ليبيا، مما أدى إلى تفاقم آثار الإعصار دانيال، وأصبح الموقف في المدينة خارج السيطرة .
جاء ذلك خلال مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، والذي الضوء على المأساة الإنسانية التي أصابت ليبيا جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت شرق البلاد يوم الأحد الماضي وتسببت في فقدان الآلاف من الأشخاص ومصرع ما يقرب من 2000 آخرين.
وأوضح كاتب المقال باتريك وينتور أن الفيضانات الناجمة عن العواصف العنيفة أدت إلى انهيار إثنين من السدود في مدينة درنة التي تقع شرق البلاد، مشيرا إلى أن سلطات المدينة أكدوا أن الموقف في المدينة أصبح خارج السيطرة.
وقالت جورجيت جاجون منسقة الأمم المتحدة للإغاثة في ليبيا: “أن الأرقام الأولية تشير إلى أن العديد من القرى والمدن في شرق ليبيا تأثرت بشدة جراء الفيضانات والتي أدت إلى تدمير البينة التحتية، وناشدت المسئولة الدولية جميع الشركاء المحليين والدوليين التكاتف من أجل تقديم يد العون للشعب الليبي خلال تلك الكارثة الإنسانية” ، وفقا لما ذكره المقال.
وأوضحت المسؤولة الدولية في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن حزنها العميق بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي نتجت عن تلك الكارثة التي لحقت بالبلاد.
وأشار المقال إلى مبادرة العديد من هيئات الإغاثة الدولية والدول الصديقة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، مشيرا إلى تصريحات مسئولين محليين أن تلك المناطق في حاجة إلى مساعدات غذائية ومياه ومعدات طبية.
كما تطرق إلى ما ذكره أحد شهود العيان في مدينة درنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم توجهوا إلى الشوارع بعد شروق الشمس في أعقاب الفيضانات إلى مدينة درنة ولكن لم يكن هناك شوارع.. لم يكن هناك سوى الدمار.
وأضاف المقال في هذا الصدد أن مسؤولي المجلس المحلي في مدينة درنة أكدوا في تدوينات عبر فيس بوك أن الموقف في المدينة كارثي وأصبح خارج السيطرة، مناشدين المجتمع الدولي بمد يد العون لمساعدة العالقين من السكان داخل المدينة نتيجة لانهيار معظم الطرق والشوارع هناك.