اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر.. باريس تكشف التفاصيل
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر ودعت المجلس العسكري الحاكم في البلاد إلى إطلاق سراحه فورًا، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان إن ستيفان جوليان مستشار المواطنين الفرنسيين في الخارج، وهو منصب غير دبلوماسي منتخب، اعتقل يوم الجمعة الماضي.
وجاء في البيان أن فرنسا "تدعو إلى إطلاق سراحه فورا".
ولم تُوضح وزارة الخارجية مكان وكيفية اعتقال جوليان وما إذا كان المسؤولون في باريس يعرفون مكان احتجازه.
وأشارت فقط إلى أن باريس تتابع الوضع عن كثب وإنها "في حالة استنفار كامل" لضمان الحماية المستحقة له ولأي فرنسي في بلد آخر.
ومن المؤكد أن اعتقال مسؤول فرنسي سيزيد من التوترات بين فرنسا والنيجر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن سفير فرنسا سيبقى في منصبه في النيجر، بالرغم من مطالبته بالمغادرة.
وفي خطابه أمام السفراء في أغسطس، نفى ماكرون المخاوف من أن الوقوف في وجه المجلس العسكري قد يكون خطيرا.
وكانت سلطات النيجر اتهمت فرنسا السبت بـ"نشر قواتها" في عدد من دول غرب إفريقيا استعدادا لشن "عدوان" على البلاد، بالتعاون مع "إيكواس".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين مقطع فيديو نشره محلل عسكري من نيجيريا قال إنه يظهر قيام جيش النيجر بنقل معدات عسكرية إلى منطقة الحدود مع بنين "تحسبا لغزو وشيك من قبل إيكواس".
وكان رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري علي الأمين الزين، قد أعلن الاثنين الماضي أن بلاده سترد على أي محاولة هجوم عليها دفاعا عن النفس.
رئيس وزراء النيجر يتعهد بالرد على أي مُحاولة للهجوم
قال رئيس وزراء النيجر المُعين من قبل المجلس العسكري، "علي الأمين الزين"، إن بلاده سترد على أي مُحاولة هجوم عليها دفاعًا عن النفس، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، الثلاثاء.
وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي: "سنرد على أي محاولة للاعتداء على بلادنا وسندافع عن أنفسنا".
كما أكد، أن "المحادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد. موضحا أن "المحادثات الجارية ينبغي أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا جدا".
هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، إنه يتعين على فرنسا مغادرة الدول الإفريقية التي لم تعد تريد بقاءها على أراضيها.
إقالة الرئيس محمد بازوم
ومن المعروف أن جيش النيجر أعلن في نهاية يوليو الماضي، عبر شاشة التلفزيون الوطني، إقالة الرئيس محمد بازوم من السلطة وتشكيل "المجلس الوطني للدفاع عن الوطن".
وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.