مصر "مسافة السكة" من ضحايا إعصار دانيال المدمر.. والميسترال مستشفى ميداني
وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد إعصار دانيال المدمر الأربعاء، بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من موجة الفيضانات التي ضربت ليبيا، الأحد، وراح ضحيتها الآلاف، حسب صحيفة "الأهرام" الحكومية.
وأوضحت الصحيفة أن معسكرات الإيواء ستكون مخصصة لمن فقدوا منازلهم في ليبيا جراء الفيضانات وإعصار دانيال المدمر، مٌشيرة إلى أن تصريحات السيسي جاءت على هامش حضوره اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية المتجهة إلى ليبيا.
كما وجّه السيسي بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني "لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أيه أعباء"، في إعصار دانيال المدمر.
كانت مصر قد أعلنت الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا في ليبيا، وأرسلت 3 طائرات عسكرية تحمل مواد إغاثية وطواقم للمساهمة في جهود البحث والإنقاذ
ويوم الثلاثاء، أعلنت السلطات الليبية مصرع 145 مصريًا في مدينة درنة، إحدى أكثر تضررًا في شرقي ليبيا من الفيضانات. وأفادت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، أن إحدى قرى محافظة بني سويف جنوبي العاصمة المصرية، قد شيعت وحدها 74 من جثامين أبنائهم الذي لقوا مصرعهم في ليبيا.
المساعدات المصرية
وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقاً من دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الليبى الشقيق فى كافة المحن والأزمات.. وصل الثلاثاء إلى دولة ليبيا الشقيقة وفد عسكرى مصرى برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة وفقاً لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجستى.
وبدأ بإيفاد 3 طائرة عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية، و25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبى للشهداء والمصابين من أجل متضرري إعصار دانيال المدمر.
وإذ تؤكد القوات المسلحة على تسخير كافة إمكاناتها للوقوف مع الأشقاء فى هذه الظروف الصعبة ، تتقدم بخالص التعازى فى ضحايا الكارثة الإنسانية وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين في إعصار دانيال المدمر.
بينما أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن خالص تعازيها للأسر المصرية ممن فقدوا أبنائهم جراء إعصار دانيال المدمر التي وقعت في ليبيا خلال الأيام الماضية، معربة عن خالص مواساتها للشعب الليبي الشقيق في ضحاياه نتيجة الفيضانات التي ضربت البلاد، مطالبة أهالي المفقودين المصريين في ليبيا، التواصل مع الوزارة لإرسال بياناتهم.
وقالت وزيرة الهجرة، إنّ الوزارة تنسق في إعصار دانيال المدمر مع السلطات المعنية للتعرف على حجم تأثير الكارثة الإنسانية على أبنائنا من المصريين الموجودين في ليبيا، وفي هذا الإطار تعمل وزارة الهجرة على تحري الدقة والتأكد من أسماء وأعداد من أضيروا من أبنائنا جراء الإعصار.
وقدّمت جندي، وافر التقدير للقوات المسلحة للدور الذي تقوم به، حيث نفذت إجلاء لـ87 جثمانًا لمصريين توفوا جراء الكارثة، وتم التعرف على أسمائهم، فضلا عن إخلاء عدد من المصابين من قلب المناطق المتضررة، وجار علاجهم في المستشفى الميداني المصرية بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضحت الوزيرة أنّ مصر لا تترك أبناءها، وأنّ القوات المسلحة بالتعاون مع السلطات الليبية نجحت في إجراء طلعات جوية لتقديم مساعدات للمتضررين، وإعادة الجثامين المصرية للمحافظات التي ينتمون إليها لدفنهم بمثواهم الأخير في أرض الوطن.
البحث عن المفقودين لتحديد الأعداد الحقيقية للضحايا وتفاصيل إجلاء الجثامين
وتهيب وزارة الهجرة بأهالي المفقودين، التواصل معها للإبلاغ عن بيانات المفقودين على موقع الوزارة وأرقام غرفة العمليات عبر واتساب: +20 122 282 6111+20 111 138 4838 حتى يتسنى التنسيق مع الجهات المعنية للمساعدة في إجراءات البحث عن المفقودين لتحديد الأعداد الحقيقية للضحايا وتفاصيل إجلاء الجثامين، وتتابع وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج تطورات الأزمة على مدار الساعة.