مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أزمة جديدة تشتعل بين "نيامي وباريس" بسبب اعتقال مسؤول فرنسي.. (القصة كاملة)

نشر
الأمصار

اشتعلت أزمة جديدة بين "نيامي وباريس"، بعد أن اعتقلت سُلطات النيجر مسؤولًا فرنسيًا دعت فرنسا إلى الإفراج الفوري عنه.

و‏اعتقلت "السُلطات النيجيرية"، المسؤول الفرنسي ورئيس شركة "SDI Niger"، ستيفان جوليان وهي شركة نقل في منطقة النيجر والساحل، إذ أنه مُتورط في أعمال فساد عطفًا على لقاءات مُزعزعة للاستقرار في نيامي.

وستيفان جوليان مُتواجد الآن في السجن المدني في العاصمة نيامي.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر ودعت المجلس العسكري الحاكم في البلاد إلى إطلاق سراحه فورًا.

وقالت الوزارة في بيان إن ستيفان جوليان مستشار الفرنسيين في الخارج وهو منصب غير دبلوماسي منتخب، قد اعتقل يوم الجمعة الماضي.

‏ومُنذ عام 2012، أصبح جوليان مستشارًا منتخبًا للفرنسيين المقيمين في الخارج لدائرة النيجر، وهو من الفرنسيين القلائل الذين فضلوا البقاء في النيجر بعد قرار السلطات الفرنسية إجلاء مواطنيها المقيمين في البلاد بعد التطورات التي شهدتها نيامي في 26 يوليو 2023.

وتُؤكد السلطات في النيجر، أنها لم تحتجز ستيفان جوليان نتيجة التوترات بين البلدين، لكن لأسباب بعيدة عن الخلاف مع باريس، مشيرة إلى أنه سيتم معاملته على هذا الأساس.

النيجر

ولم تعر السلطات في النيجر، أي اهتمام لدعوة باريس الإفراج عنه، مؤكدة أنها ستواصل احتجاز ستيفان جوليان حتى نهاية التحقيقات.

وفي وقتت سابق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أن أي إعادة انتشار محتملة للقوات الفرنسية في النيجر لن تتم سوى بطلب من الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة العشرين في نيودلهي "إذا قمنا بأي إعادة انتشار، فلن أفعل ذلك إلا بناء على طلب الرئيس بازوم وبالتنسيق معه. ليس مع مسؤولين يأخذون اليوم الرئيس رهينة"، في إشارة الى القادة العسكريين الذين يحتجزون الرئيس منذ انقلاب 26 يوليو.

وشدد ماكرون قائلا: "لا نعترف بامتلاك تصريحات الانقلابيين أي شرعية" داعيا إلى "الإفراج عن الرئيس بازوم واستعادة النظام الدستوري".

وكان ماكرون قد دعا زعماء الأحزاب الخميس الماضي، إلى بحث الاستراتيجية المتبعة في إفريقيا خلال المناقشات البرلمانية.

إلى ذلك، اتهمت سلطات النيجر، فرنسا بـ"نشر قواتها" في عدد من دول غرب إفريقيا استعدادا لشن "عدوان" على البلاد.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني إن "فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في إطار استعدادات لشن عدوان على النيجر تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، (خصوصا) في ساحل العاج والسنغال وبنين".

وكان رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري، علي الأمين الزين، قد أعلن الاثنين الماضي، أن بلاده سترد على أي محاولة هجوم عليها دفاعا عن النفس.

وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.

وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيقضي على آلاف الأشخاص.

فرنسا: جيشنا سيتدخل إذا حاول انقلابيو النيجر طرد سفيرنا بالقوة

قالت "الخارجية الفرنسية"، إن جيش البلاد سيتدخل إذا حاول انقلابيو النيجر طرد سفيرنا بالقوة، حسبما أفادت تقارير صحفية، الجمعة.

وهدّدت فرنسا بالرد على أي تصعيد ضد وجودها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التابعة للمجلس العسكري في نيامي اليوم الخميس، أنها أصدرت تعليمات للشرطة بترحيل السفير الفرنسي وعائلته من البلاد.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن هيئة الأركان قولها إنها مستعدة للرد على أي تصعيد قد يقوّض نفوذها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وإنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية هذا الوجود.

الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته

وكانت الخارجية النيجرية قد ذكرت في بيان، أنها ألغت الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته، وأمرت أجهزة الشرطة بالعمل على طرده، لكن الخارجية الفرنسية اعتبرت أن الانقلابيين ليسوا مؤهلين لتقديم هذا الطلب، وأن اعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة.

وتحدث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن موقف بلاده من أزمة النيجر وقرار "إيكواس" التدخل عسكريًا في البلاد، الذي شهد انقلابًا على الرئيس مُؤخرًا، حسبما أفادت وسائل محلية، الاثنين.