ليبيا.. إغلاق مدينة درنة يُسهِل عمليات الإنقاذ والإجلاء بعد إعصار دانيال
أعلنت هيئة الإسعاف والطوارئ الليبية، اليوم السبت، إغلاق مدينة درنة في شرق البلاد، وذلك بعد أن تسبب الإعصار دانيال في أضرار واسعة النطاق.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن الإغلاق جاء "لضمان سلامة المواطنين وعمليات الإنقاذ والإجلاء".
وأضافت أن الإغلاق سيشمل جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، وسيتم السماح فقط للمركبات الحكومية والإنسانية بالمرور.
وفي سياق آخر، أرسل مكتب النائب العام الليبي حاملات جثامين و30 ثلاجة إلى المناطق المنكوبة في شرق البلاد جراء الإعصار دانيال.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكتب النائب العام لتقديم المساعدات اللازمة للضحايا وأسرهم.
وكان رئيس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بليبيا، أسامة حماد، عقد اجتماعا أمنيا موسعا بحضور النائب العام المستشار الصديق الصور وآمر غرفة عمليات القوات البرية العميد صدام حفتر.
وناقش الاجتماع الوضع الأمني في المناطق المتضررة من الإعصار دانيال، وبحث سبل تعزيز التعاون بين الجهات الأمنية المختلفة للتصدي للتحديات الناجمة عن الكارثة.
وكانت وصلت طائرة إغاثية روسية جديدة إلى ليبيا اليوم السبت، محملة بمساعدات طبية ومولدات كهربائية، لمساعدة المتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق في شرق البلاد.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية أن الطائرة الروسية هبطت في مطار "بنينا" ببنغازي، وذلك ضمن جسر جوي إنساني بناء على توجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقديم المساعدة إلى الشعب الليبي.
طائرة إغاثية روسية جديدة
وأوضحت القناة أن المساعدات الروسية تشمل فرق إنقاذ وأطباء ومعدات لإزالة الأنقاض ومستلزمات إسعافية وإغاثية.
وكانت العاصفة دانيال قد ضربت شرق ليبيا الأحد الماضي، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تسببت في حدوث فيضانات عارمة أدت لانهيار سدين قرب درنة، ومن ثمة إطلاق موجة هادرة من المياه دمرت ربع أو ما يزيد من المدينة المطلة على البحر المتوسط جارفة معها بنايات بسكانها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الطوارئ في روسيا، إن الوزارة أرسلت طائرة تحمل شحنة مساعدات إنسانية إلى ليبيا التي تعرضت لفيضانات شديدة.
وجاء في بيان وزارة الطوارئ الروسية: "تنفيذا لقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، أقلعت طائرة من طراز إيل-76 تابعة لوزارة الطوارئ الروسية من جوكوفسكي بإقليم موسكو إلى ليبيا وعلى متنها شحنة من المساعدات الإنسانية".
وأضافت وزارة الطوارئ، أنه تم إرسال الضروريات الأساسية إلى منطقة الكارثة. ومن بينها الخيام والبطانيات ومحطات الطاقة المتنقلة وأنظمة الإضاءة اللازمة لدعم حياة السكان المتضررين من الفيضان، بالاضافة إلى معدات الإنقاذ للعمل في منطقة الطوارئ.
وفي سياق آخر قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا لم ترفض قط إجراء محادثات مع أوكرانيا ردا على اقتراح الولايات المتحدة بأن موسكو تماطل في المحادثات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي بروسيا، قال بوتين: "لم نرفض المحادثات أبدًا، وإذا كان الطرف الآخر يريدها، فمن المرحب به أن نقول ذلك بشكل قاطع، كما أقول الآن".