ليبيات يتطوعن لتكفين النساء من ضحايا إعصار درنة في ليبيا
ليبيا.. في خطوة غير مسبوقة، انخرطت عشرات النساء الليبيات في العمل التطوعي لتكفين ضحايا إعصار درنة المدمر، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وظهرت هذه النساء، اللواتي قدمن من مدن مختلفة في ليبيا، في مشهد غير مألوف في البلاد، حيث لطالما كان تكفين الموتى من اختصاص الرجال.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه المتطوعات يقضين ساعات طويلة في تكفين الجثث، التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض أو من البحر.
وأكدت إحدى المتطوعات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن هذا العمل هو واجب ديني ووطني، وأنها تشعر بالفخر بتقديمها هذا العون للضحايا.
وقالت: "نحن هنا لنقدم المساعدة لإخواننا وأخواتنا الذين فقدوا أحباءهم في هذه الكارثة، ولا نريد أي شيء في المقابل".
وأضافت: "هذا العمل ليس سهلاً، ولكنه واجب علينا".
ويرى مراقبون أن مشاركة المرأة الليبية في تكفين ضحايا إعصار درنة يمثل خطوة مهمة في كسر التابوهات الاجتماعية التي كانت تحيط بهذا العمل في البلاد.
ويؤكدون أن هذا العمل يعكس روح التضامن الوطني والإنساني التي تجسدها النساء الليبيات في مواجهة الأزمات.
نداء عاجل من الصحة العالمية إلى السلطات الليبية بشأن دفن الضحايا
وجهت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، اليوم الأحد، نداء إلى السلطات في ليبيا بضرورة التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.
وقالت المنظمة إن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديدا صحيل تقريبا على الصحة العامة للمواطنين، وأن دفنها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية.
نداء عاجل من الصحة العالمية
وأضافت المنظمة أن من المهم تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، وذلك لضمان حقوق ذوي الضحايا وحصولهم على المعلومات اللازمة عن مصير أحبائهم.
وكان الناطق باسم مركز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، قد صرح بأن الضحايا دفنوا في 3 مقابر جماعية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 10100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.