إيطاليا تعلن اليوم عن تدابير استثنائية حول المهاجرين القادمين من تونس
تعتزم إيطاليا اليوم عقد اجتماع وزاري برئاسة جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، للإعلان عن تدابير استثنائية حول المهاجرين القادمين إليها من تونس .
أزمة توافد المهاجرين إلى إيطاليا
وقال بيان صادر عن الوزارة الإيطالية “تعتزم الحكومة على الفور اتخاذ تدابير استثنائية للتعامل مع عدد عمليات الإنزال التي شهدناها على سواحلنا”، بدءًا من مجلس الوزراء يوم الاثنين.
وكانت قد أعلنت السلطات الإيطالية حالة الطوارئ في جزيرة لامبيدوزا بعد وصول أكثر من 7 آلاف مهاجر إلى هناك خلال الساعات الأخيرة، وهو ما يفوق عدد السكان الأصليين للجزيرة.
وتشهد الجزيرة وضعا أمنيا متوترا بعد محاولة الشرطة محاصرة المهاجرين ما تسبب في تدافع واشتباكات مع الأجهزة الأمنية.
وبالتزامن مع ذلك طالب صحفيو عدد من وسائل الإعلام المحلية السلطات الإيطالية بفرض قانون الطوارئ، وأطلقوا على المهاجرين غير الشرعيين اسم الغزاة، مشيرين إلى أن عددهم بات يفوق عدد سكان لامبيدوزا.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل طفل عمره 5 سنوات سقط في مياه الجزيرة.
وحسب البيانات الصادرة عن الداخلية الإيطالية ، الخميس، فقد وصل أكثر من 116 ألف مهاجر غير شرعيين إلى إيطاليا بين 1 يناير و1 سبتمبر 2023، بواقع ضعف عدد الوافدين في الفترة نفسها من عام 2022.
وحسب صحيفة "إل جيورنالي" الإيطالية، وصل نحو 6800 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما يمثل رقما قياسيا في عدد الوافدين إلى المنطقة الأقرب إلى القارة الإفريقية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مصادر أمنية أن الموجة الجديدة للهجرة نحو جزيرة لامبيدوزا مستمرة بلا توقف.
وأكدت المصادر أن "حوالي ألف مهاجر وصلوا الليلة الماضية معظمهم من الرجال إلى رصيف فافالورو جنوب شرق لامبيدوزا".
تراجع تدفق المهاجرين إلى لامبيدوسا الجمعة فيما تنقل السلطات الإيطالية آلاف الأشخاص إلى صقلية ومناطق أخرى قارية بعدما وصلوا هذا الأسبوع عن طريق البحر إلى الجزيرة المتوسطية القريبة من سواحل شمال إفريقيا.
وتقع جزيرة لامبيدوسا على بعد أقل من 150 كيلومترا من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملًا في الوصول إلى أوروبا.