خلاف دبلوماسي بعد تعيين وكيل لولاية جوبالاند في كينيا
أثار قرار رئيس ولاية جوبالاند الصومالية أحمد محمد إسلام “مدوبي” بتعيين وكيل ولاية جوبالاند في كينيا جدلا حيث أن الحكومة الفيدرالية الصومالية لديها بالفعل سفير في كينيا.
خلاف دبلوماسي بعد تعيين وكيل لولاية جوبالاند في كينيا
وكان قد عين الرئيس “مدوبي” الجمعة الماضي صادق عبد الله وكيل ولاية جوبالاند الإقليمية في كينيا مؤكدا أن المهمة الأساسية للدبلوماسي ستكون تعزيز مصالح جوبالاند في ذاك البلد.
وأضاف أن قراره جاء بموجب المادة 72 من دستور الولاية التي تمنحه صلاحيات إجراء التعيينات السياسية بما في ذلك تعيين الدبلوماسيين في مناصب جديدة.
ويعد هذا القرار مثير للجدل لأن الحكومة الفيدرالية الصومالية لديها بالفعل سفير مقره في نيروبي بالإضافة إلى ذلك يمنح الدستور المؤقت حصريا صلاحيات العلاقات الخارجية للحكومة المركزية. .
ومن جانبها، لم تعلق الحكومة الفيدرالية الصومالية بعد على هذا التعيين الذي سيؤدي إلى رفع إجمالي عدد البعثات في كينيا من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي إلى 3.
ويأتي هذا القرار بعد انتهت الأزمة السياسية في أخر أغسطس الماضي، في أرض الصومال بعد موافقة كل من الحكومة والمعارضة على اقتراح بشأن الانتخابات المثيرة للجدل.
تشهد الصومال تعثرًا في مسيرة التحول الديمقراطي، فقد انقضى أكثر عامين على انتهاء المدة الدستورية للرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو في الثامن من فبراير 2021، دون أن يتم الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وتعكس الأزمة السياسية في الصومال أن هناك أزمة ثقة بين أطراف العملية السياسية في ضوء الصراع السياسي القائم بين رئيس الصومال محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي.
وتدير أرض الصومال التي أعلنت في عام 1991 انفصالها من طرف واحد عن باقي الأراضي الصومالية بعثة دبلوماسية في العاصمة الكينية نيروبي.
تأسست ولاية جوبالاند الصومالية في عام 2013 وحافظت كينيا على علاقات ودية مع الولاية حيث ساعدت كينيا جوبالاند في الحرب ضد حركة الشباب.
وتشوهت علاقات كينيا مع الحكومة الفيدرالية الصومالية بالعديد من الخلافات الدبلوماسية بسبب ما يسميه الصومال تدخلا سافرا وعلنيا في شأنه الداخلي .
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 استدعت الحكومة الصومالية سفيرها من نيروبي وطردت السفير الكيني لديها مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي ذلك الوقت اتهم الصومال كينيا بممارسة الضغوط على رئيس ولاية جوبالاند لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية في الصومال.
وفي مايو 2021 أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كينيا وذلك بعد وساطة قطرية.