مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تؤكد وفاة 1200 طفل في السودان

نشر
الأمصار

السودان.. لقي أكثر من 1200 طفل حتفهم في مخيمات اللاجئين السودانية بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية، وفقًا لما ذكرته وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عدة آلاف آخرين، من بينهم أطفال حديثو الولادة، معرضون لخطر الموت قبل نهاية العام.

وأضافت الوكالتان أن الصراع المستمر في السودان، والذي بدأ في أبريل الماضي، قد أدى إلى تدهور حاد في قطاع الرعاية الصحية في البلاد، مما جعل من الصعب تقديم العلاج للأطفال الذين يعانون من هذه الأمراض.

وقال الدكتور ألين ماينا، رئيس قطاع الصحة العامة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحفية للمنظمة بجنيف، إن "أكثر من 1200 طفل دون سن الخامسة لقوا حتفهم في ولاية النيل الأبيض منذ مايو/ أيار، للأسف نخشى أن تستمر الأعداد في الارتفاع".

 الحصبة وسوء التغذية هما السببان الرئيسيان لوفيات الأطفال في السودان 

وأوضح أن الحصبة وسوء التغذية هما السببان الرئيسيان لوفيات الأطفال في مخيمات اللاجئين السودانية. وأضاف أن "الحصبة مرض شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى الموت في غضون أيام قليلة إذا لم يتم علاجه".

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من جهتها، عن قلقها من موت "عدة آلاف من الأطفال حديثي الولادة" من بين 333 ألفًا من المتوقع ولادتهم قبل نهاية العام.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف في الإفادة ذاتها، إن "هؤلاء (الأطفال) وأمهاتهم يحتاجون إلى رعاية ماهرة أثناء الولادة. لكن في بلد حيث الملايين إما محاصرون في مناطق الحرب أو نازحون ويوجد نقص كبير في الإمدادات الطبية، يقل احتمال تلقي مثل هذه الرعاية يومًا بعد يوم".

وأضاف أن نحو 55 ألف طفل يحتاجون كل شهر إلى العلاج من أسوأ أشكال سوء التغذية في السودان، لكن يعمل أقل من واحد من كل 50 مركز تغذية في العاصمة الخرطوم، وواحد من كل عشرة في غرب دارفور.

وشددت الوكالتان على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الأطفال في مخيمات اللاجئين السودانية، حيث أن الوضع الحالي يشكل خطرًا وجوديًا على حياة آلاف الأطفال.