مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سيول تحذر روسيا من أي تعاون عسكري مع كوريا الشمالية

نشر
الأمصار

بعد قمة الأسبوع الماضي التى عقدت بين زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي أثارت مخاوف حول صفقة أسلحة محتملة، استدعت كوريا الجنوبية سفير روسيا في سيول لتحذير موسكو من أي تعاون عسكري مع كوريا الشمالية.

وفي هذا الإطار، قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشانج هو جين، إن روسيا يجب أن توقف فورا أي خطوات لتوسيع التعاون العسكري مع كوريا الشمالية وأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.


وأضاف تشانج، أن سول ستتعاون مع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد أي أفعال تهدد أمنه، وأن هذه الأفعال ستؤثر سلبا على علاقات روسيا مع كوريا الجنوبية.

الخلفية

تمتلك كوريا الشمالية وروسيا تاريخ طويل من التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، يرجع إلى عهد الاتحاد السوفيتي. في عام 2000، وقَّعت كوريا الشمالية وروسيا اتفاقية صداقة وتعاون وجارة جديدة، تؤكد على التضامن والشراكة بينهما. وفي عام 2011، افتُتِح خط سكة حديد يربط بين كوريا الشمالية وروسيا، يهدف إلى تحسين التجارة والنقل بينهما.

وفي عام 2019، زار جونج أون روسيا لأول مرة، والتقى ببوتين في مدينة فلاديفستوك، حيث ناقشا قضية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

التطورات الأخيرة

في 14 سبتمبر ، التقى كيم جونج أون ببوتين للمرة الثانية في مركز فستشانى لإطلاق الصواريخ الفضائية في روسيا. وخلال القمة، عرض بوتين على كيم خيارات للتعاون العسكري، بما في ذلك تبادل الصواريخ والمدفعية والتكنولوجيا الفضائية.

ووفقا لبعض التقارير، تسعى روسيا إلى الحصول على ذخيرة من كوريا الشمالية لتعزيز مخزوناتها المنخفضة، في حين تحصل كوريا الشمالية على مساعدة تكنولوجية حول برامجها الفضائية والصاروخية.

وهذه الخطوة تثير قلق واشنطن وسول، اللتان تعتبران أن التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، وينتهك قرارات مجلس الأمن التي تفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والبالستية.

الآثار المحتملة

إذا تطور التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وفي أوروبا. كما قد يستخدم بوتين الأسلحة التي يحصل عليها من كوريا الشمالية لشن هجمات على أوكرانيا، التي تواجه ضغطا عسكريا من روسيا.

وقد تحصل كوريا الشمالية على قدرات فضائية وصاروخية متقدمة، تمكِّنه من تحسين قدراته الهجومية والدفاعية، وتقوِّض جهود نزع السلاح النووي.