انفراجة في أزمة لاعبات منتخب إسبانيا بعد استقالة لويس روبياليس
وافقت لاعبات منتخب إسبانيا للسيدات لكرة القدم على إنهاء مقاطعتهن للمنتخب، بعد استقالة لويس روبياليس من منصبه كرئيس الاتحاد الإسباني.
وكان لويس روبياليس قد أعلن في وقت سابق، استقالته من منصبه كرئيس الاتحاد الإسباني، بعد إيقافه نتيجة سلوكه في احتفالات التتويج بكأس العالم للسيدات لأول مرة في التاريخ، بعد الفوز على إنجلترا بهدف نظيف.
وتعرض لويس روبياليس لانتقادات عنيفة، بعدما فاجأ الجميع بمعانقته جيني هيرموسو، لاعبة منتخب إسبانيا، بحرارة، وتقبيلها، أثناء تسلمها الميدالية الذهبية بعد التتويج ببطولة كأس العالم للسيدات، الأمر الذي أبدت اللاعبة، عدم رضاها عنه، ليواجه لويس عقوبة الإيقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وفتح تحقيق معه، انتهى باستقالته من منصبه.
ووفقًا للتقارير الواردة من إسبانيا، فإن الحكومة والجهة الممثلة للاعبات منتخب إسبانيا للسيدات لكرة القدم، توصلا لاتفاق مع الاتحاد الإسباني، فجر اليوم الأربعاء، على إنهاء مقاطعتهن للمنتخب.
وأكد الاتحاد الإسباني، بعد خوض العديد من الاجتماعات المطوّلة مع لاعبات ومسئولين في الاتحاد والمجلس الوطني للرياضة واتحاد اللاعبات المحترفات، أنه سيجري "تغييرات فورية وعميقة" على هيكل الاتحاد الإسباني
من جانبه، نشر برنامج "إل تشيرنجيتو" الإسباني الشهير، تصريحات فيكتور فرانكوس، رئيس المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا، التي أدلى بها للصحفيين، قائلًا: "سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمجلس الوطني واللاعبات لمتابعة الاتفاقيات التي سيتم توقيعها غدًا".
وأكد: "نحن ملتزمون بإجراء تغييرات عميقة على الفور، وسيتم الإعلان عنها قريبًا"، دون توضيح طبيعة هذه التغييرات.
يأتي ذلك بعد حالة من الغضب سيطرت على جيني هيرموسو، بعد استبعادها من قائمة إسبانيا لمباراتي السويد وسويسرا في دوري الأمم الأوروبية للسيدات، في حين تم استدعاء بعض اللاعبات اللاتي قررن مقاطعة المنتخب، وعدم رغبتهن في التواجد مع المنتخب الفترة المقبلة إلا بعد تنفيذ مطالبهن.
وقالت مونتسي تومي، مدربة منتخب إسبانيا للسيدات الجديدة: "لم نضم هيرموسو للقائمة لأن هذا كان أفضل طريق لحمايتها".
لتخرج جيني هيرموسو عن صمتها، وترد في بيان رسمي: "حمايتي من ماذا؟ وممن؟ كنا نبحث عن الحماية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم لفترة طويلة، وهو ما لم يحدث قط".
وتابعت: "الاتحاد الإسباني يتبع إستراتيجية أخرى وهي التقسيم والتلاعب لتخويفنا وتهديدنا بالتداعيات القانونية، والعقوبات المالية".