إيطاليا: اتفاق الاتحاد الأوروبي وتونس الحل الأكثر منطقية للهجرة
اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أن الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، في يوليو الماضي، بشأن المهاجرين غير النظاميين "لا يزال هو الحل الأكثر منطقية" للأزمة المستمرة في إيطاليا.
وصرحت ميلوني- على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك- أن "المفوضية الأوروبية تعتبر أن مذكرة التفاهم مع تونس يمكن أيضا أن تكون نموذجا بالإمكان استخدامه مع دول أخرى"، حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف : "نحتاج إلى إتمام هذا النموذج والحصول على الموارد الضرورية، وبعد ذلك يمكن أيضا استخدام المخطط ذاته مع الدول الأخرى في شمال إفريقيا".
وجدير بالذكر، أن هذا الاتفاق يهدف إلى الحد من وصول المهاجرين غير النظاميين إلى السواحل الإيطالية، وتوفير مساعدة مالية لدعم تونس التي تواجه صعوبات اقتصادية حادّة.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدا لافتا في معدلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، لا سيما تجاه سواحل إيطاليا، على خلفية الأزمات الاقتصادية والسياسية في دول أفريقية عديدة.
وقال المتحدث باسم مكتب المنظمة الدولية للهجرة في البحر الأبيض المتوسط فلافيو دي جياكومو، قبل أيام، إن تونس أصبحت الآن نقطة انطلاق المهاجرين غير النظاميين الرئيسية إلى أوروبا. يأتي ذلك على الرغم من توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي.
أزمة توافد المهاجرين إلى إيطاليا
وحسب البيانات الصادرة عن الداخلية الإيطالية ، الخميس، فقد وصل أكثر من 116 ألف مهاجر غير شرعيين إلى إيطاليا بين 1 يناير و1 سبتمبر 2023، بواقع ضعف عدد الوافدين في الفترة نفسها من عام 2022.
وحسب صحيفة "إل جيورنالي" الإيطالية، وصل نحو 6800 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا خلال الساعات القليلة الماضية، وهو ما يمثل رقما قياسيا في عدد الوافدين إلى المنطقة الأقرب إلى القارة الإفريقية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مصادر أمنية أن الموجة الجديدة للهجرة نحو جزيرة لامبيدوزا مستمرة بلا توقف.
وأكدت المصادر أن "حوالي ألف مهاجر وصلوا الليلة الماضية معظمهم من الرجال إلى رصيف فافالورو جنوب شرق لامبيدوزا".
تراجع تدفق المهاجرين إلى لامبيدوسا الجمعة فيما تنقل السلطات الإيطالية آلاف الأشخاص إلى صقلية ومناطق أخرى قارية بعدما وصلوا هذا الأسبوع عن طريق البحر إلى الجزيرة المتوسطية القريبة من سواحل شمال إفريقيا.
وتقع جزيرة لامبيدوسا على بعد أقل من 150 كيلومترا من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملًا في الوصول إلى أوروبا.