البرهان يعلن استعداده لبدء حوار مع حميدتي لإنهاء الحرب في السودان
قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إنه مستعد للحوار مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على السودان.
جاء ذلك خلال تصريحات البرهان، في مقابلة مع بي بي سي، بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد قائد الجيش السوداني استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه.
ومنذ أبريل الماضي، يخوض البرهان وحميدتي حربا داخلية وحشية، خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلا عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وقال البرهان، إنه: "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.
وشدد قائد الجيش السوداني على أنه سيجلس مع حميدتي، طالما أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي.
وأضاف البرهان: "نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات"، مؤكدا أنه "إذا كانت قيادة قوات الدعم السريع ترغب في العودة إلى رشدها وسحب قواتها من المناطق السكنية والعودة إلى ثكناتها فسوف نجلس مع أي منهم.. خاصة إذا التزم بما تم الاتفاق عليه في جدة، سنجلس لحل هذه المشكلة".
وكان حميدتي قد أعلن موافقته على التفاوض في رسالة بالفيديو بثت هذا الأسبوع، وقال إنه أيضا مستعد لبدء محادثات سياسية، ونفى البرهان أن يصبح السودان دولة فاشلة مثل الصومال أو دولة مقسمة مثل ليبيا.
وقال قائد الدعم السريع إن "السودان سيبقى موحدا. السودان سيبقى دولة سليمة، وليس دولة فاشلة. لا نريد ما حدث في الدول الأخرى التي ذكرتها، الشعب السوداني الآن متحد خلف قضية واحدة، إنهاء هذا التمرد سلميا أو بالقتال".
وأضاف حميدتي "في الخرطوم، لا تستطيع البعثات الدبلوماسية والوزارات وجميع الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها بشكل طبيعي، لأنها منطقة حرب، هناك قناصة وعمليات عسكرية تجري. ولهذا السبب لا يمكن لأي كيان أن يعمل الآن في الخرطوم"، مؤكدا أن هناك اختلاق لبعض القصص من جانب قوات الدعم السريع فهم يقصفون المدنيين ويصورون الأمر كما لو كانت القوات المسلحة هي من فعلت.
وأشار إلى أن قواته "قوات محترفة، نعمل بدقة ونختار أهدافنا في المناطق التي يتواجد فيها العدو فقط. نحن لا نفعل ذلك.. لا نقصف المدنيين ولا نستهدف المناطق السكنية".