المآسي تلاحق السوريين إلى ليبيا (زهق أرواح وتشريد)
مأساة جديد يعيشها اللاجئين السوريين في ليبيا، وذلك بعد إعصار "دانيال"، والفيضانات التي ضربت عدد من المناطق في ليبيا، وكانت أعلنت السلطات ف ليبيا أن هناك عدد من المناطق من بينهم درنة تحولت لمناطق "منكوبة" بفعل الفيضانات التي جرفت المنازل وقتلت الأرواح وقطعت الأشجار وقطعت الطرق.
معاناة السوريين
إلا معاناة السوريين تجددت مع هذا الفيضان الذي ضرب ليبيا، هاجروا منازلهم في دمشق، ليكون مصيرهم هو القتل إثر الفيضانات التي هدمت منازلهم والأماكن الذين يتواجدون بها في ليبيا.
وفي هذه الأزمة التي تعيشها ليبيا، توقف أحلام الأسر السورية، بوفاة الرجل أو الأبن الذي يعول الأسرة، بعد الفرار من بلادهم في سوريا، حيث إنه تم الإعلان عن مقتل أكثر من 100 لاجئ سوري في الفيضان الذي ضرب مدينة درنة مؤخراً، فيما فُقد أكثر من مئة آخرين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يعيش اللاجئين السوريين في ليبيا، معاناة ومأساة كبيرة بعد أن ضرب الفيضان البلاد الذي يعيشون به في دولة ليبيا، ومن بين اللاجئين السوريين هناك من انقطع به الوجود في ليبيا، ويفكر دائمًا في الرحيل منها، بعد وفاة الأبن أو الشقيق أو الأب، الحزن يسيطر على الكثير من الأسر السورية التي تعيش في ليبيا، بعد وفاة أكثر من 100 شخص، بجانب المفقودين.
وفي تصريحات لأحد الأشخاص السوريين الموجودين في ليبيا، والذي فقد ابن شقيقه في الفيضان، أصبح مقتنعاً أن عليه مغادرة البلاد ولو كلفه ذلك حياته، لأنه لم يعد هناك أمل في البقاء كما يقول، حيث إنه جاءوا معًا ليرحل هو إلى بلد أخرى بمفرده، بعد أن زهق الفيضان روح ابن شقيقه، ولم يكن لديه القدرة على العيش في ليبيا.
إعصار دانيال وفيضان ليبيا يبتلع آمال السوريين
لم يزهق الفيضان أروح السوريين الموجودين في ليبيا فقط، ولكنه حطم آمال الجميع، حيث إن لم يكن بعض السوريين قادرين على العيش في عدد من المناطق في ليبيا، بعد أن دمر الفيضان المنازل وزهق الأرواح وقطع الطرق وجرف الجثث إلى البحر، لتكون هي المعاناة الأخرى التي يعيشها السوريين في ليبيا، من المتوقع أن يكون هناك الكثير من الوظائف التي تم فقدها جراء الإعصار الذي ضرب البلاد، فهناك الشركات التي دمرت والمحال التجارية التي هدمت والمنازل الذي انهارت على سكانها.
معاناة كبرى يعيشه اللاجئين السوريين في ليبيا، وذلك بالأخص الذي يعيشون في المناطق الشرقية في ليبيا، وهي الأماكن التي كانت بها كارثة السيول التي تعرضت لها مدينة درنة، حيث إن حجم الكارثة في هذه المنطقة كبير جدًا، خاصةً في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة.
وحجم الكارثة كبير جدًا، وهو ما يصعّب جهود فرق الإنقاذ المحلية والدولية، خاصة في ظل عدم وجود إدارة موحدة للأزمة»، وفق بيان للمجلس الرئاسي.
حيث إن هناك 6 أفراد من أسرة واحدة من السوريين الموجوديين في ليبيا زهقت أرواحهم جراء الإعصار الذي ضرب منزلهم في ليبيا، وجرفت مياه الفيضانات وأنهت حياتهم.
بعض هؤلاء السوريين الموجودين في ليبيا هجروا بلادهم وذلك بعد الزلزال الذي هدم منازلهم في فبراير الماضي، وقطع الطرق وأنهى حياة الآلاف في سوريا وتركيا، وكانت هي المعاناة الأولى التي عاشها السوريين هذا العام، حيث إنه في الإثنين الأول من فبراير 2023، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وفي سوريا نفسها تتجدد المأساة، حيث إن القصف المدفعي مستمر على عدد من المناطق في سوريا وتسبب في نزوح الأهالي من العديد من المناطق، كما أنه تم عودة الاشتباكات بين المسلحين المحليين ومجموعة "قسد".
عودة السوريين إلى دولتهم مرة أخرى:
حذّر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل الظروف الراهنة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد، مؤكداً أن عودتهم لن تتحقق دون تأمين الظروف المناسبة.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الخارجية الأميركية سام واربغ، إن إنهاء الحرب في سوريا يعتبر "ضرورة".
وأكد أنه لا يمكن لكل من الولايات المتحدة، واللأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي فرض العودة على اللاجئين السوريين إلى بلادهم من دون تأمين الظروف المناسبة.
وسبق أن ربطت الخارجية الأمريكية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بتحقيق 3 شروط وهي أن تكون وفق "قرار مستنير لهم وبشكل آمن وطوعي وبنحو يحفظ كرامتهم".