استقالة الحكومة الأردنية تمهيدًا لتعديل وزاري على حكومة بشر الخصاونة
أعلنت الحكومة الأردنية استقالتها، ووضع الوزراء استقالاتهم بتصرف رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم الاثنين برئاسته تمهيدا لإجراء تعديل وزاري على الحكومة، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية فى شريط عاجل.
حكومة بشر الخصاونة
أدت حكومة بشر الخصاونة اليمين الدستورية في 25 صفر 1442 هجري الموافق 12 تشرين الأول 2020 ميلادي.
وتعد هذه الحكومة هي الثانية بعد المئة منذ إعلان استقلال إمارة شرق الأردن عام 1921، والثالثة عشر في عهد الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
كُلف القانوني والدبلوماسي بشر الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة في 7 تشرين الأول 2020 بعد أيام من قبول استقالة حكومة سلفه عمر الرزاز في 2 تشرين الأول 2020 وتكليفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك إثر حل مجلس النواب الأردني بتاريخ 27 سبتمبر، حيث ينص الدستور على إقالة الحكومة الحالية بعد أسبوع من حل المجلس وعلى ألا تُشكل الحكومة الجديدة بواسطة رئيس الوزراء الحالي.
تنص المادة (74-2) من الدستور الأردني بمايلي: «الحكومة التي يحل مجلس النواب في عهدها تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل، ولا يجوز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة التي تليها». حيث لا يجوز قانونيا تمديد بقاء الحكومة في حال حلّ مجلس النواب.
أمر الملك عبد الله الثاني في 27 سبتمبر 2020 بحل مجلس النواب الثامن عشر والذي أكمل مدته الدستورية. تم تكليف الحكومة السابقة بتصريف الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.
يعد بشر الخصاونة أصغر رؤساء الحكومات الأردنية عمرا (مواليد 1969) وهو نجل السياسي الأردني هاني الخصاونة الذي تسلم وزارتي الإعلام والشباب في فترتين من ثمانينيات القرن الماضي، مما يعطيه خبرة خاصة في العمل العام، من خلال موقعه وزير دولة للشؤون الخارجية، ثم للشؤون القانونية، ويمتلك أيضا حضور لافت عبر عدد من المنابر، من بينها عمله مندوبا للأردن لدى منظمة اليونسكو، ولدى جامعة الدول العربية، ومراقبا لدى منظمة الاتحاد الأفريقي، فضلا عن عمله سفيرا للمملكة في فرنسا ومصر ودول أخرى.
وكما شغل عدد من المناصب الدبلوماسية والحكومية كان آخرها مستشار الملك للسياسات منذ أغسطس 2020. وقبلها عمل مستشار للملك لشؤون الاتصال والتنسيق للفترة بين عامي 2019 -2020.