منخفض جوي يضرب ليبيا وسط مخاوف من تكرار كارثة دانيال
توقع المركز العربي للمناخ، اليوم الثلاثاء، مرور منخفض جوي على ليبيا خلال الأيام المقبلة، مصحوبًا بزيادة سرعة الرياح وتساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة على طول الساحل الليبي الشمالي.
وقال مدير المركز، محيي الدين علي، في تصريحات صحفية، إن المنخفض الجوي يتسبب في تكاثر السحب الماطرة الجيدة إلى الغزيرة، والسحب العادية أحيانًا خاصة على الجبل الأخضر، فيما تكون الأمطار بين المتوسطة والجيدة.
وأكد علي أن هذا المنخض وما يسببه من أمطار لا يرتقي إلى كارثة العاصفة المتوسطية «دانيال» التي ضربت الشرق الليبي في 10 سبتمبر الجاري، مخلفة أضرارًا بشرية ومادية فادحة.
غير أنه حذر من أن تشبع الأرض من مياه السيول والفيضانات بالمنطقة الشرقية ربما يتسبب في جريان الأودية في المنطقة، منبهًا إلى أن الأمطار المتوقعة قد تعطل جهود فرق البحث والإنقاذ بالمناطق المنكوبة.
يأتي هذا التوقع في ظل مخاوف من تكرار كارثة «دانيال»، حيث ارتفع عدد ضحايا العاصفة في درنة إلى 4029 حالة وفاة، وذلك بعد انتشال 697 جثمانًا في المدينة خلال الفترة من 18 إلى 24 سبتمبر الجاري.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت مدينة درنة الليبية في وقت سابق هذا الشهر إلى أكثر من 4 آلاف شخص.
آخر حصيلة لضحايا الفيضانات في درنة
ونشر المسماري عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، آخر حصيلة لضحايا الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة، حتى يوم 24 سبتمبر الجاري، وبلغ عدد القتلى فيها 4029 قتيلا.
وأضاف المسماري أن هناك "87 جثمانا لمصري الجنسية، لا تشملهم الإحصائية تم تسليمها للسلطات المصرية لدفنهم ببلدهم".
وفي العاشر من سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
واجتاح الإعصار دانيال، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
انتشال 34 جثة من وسط البحر قبالة درنة
أعلنت فرق البحث والإنقاذ البحري بهيئة السلامة الوطنية الليبية انتشال 34 جثة من وسط البحر قبالة مدينة درنة.
وبحسب بيان للهيئة، الاثنين، فأن فرقتي الإنقاذ البحري الليبي والجزائري بعد وصولهما إلى ميناء درنة البحري قامت بانتشال هذه الجثث من البحر ، مشيرة إلى أنها تواصل العمل للبحث عن المفقودين وانتشال الجثث من تحت الركام ، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الليبية.