954 قتيلًا بالقصف المدفعي والجوي في الخرطوم والأبيض ونيالا
أشار تقرير جديد عن مبادرة “محامو الطوارئ” إن القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسبب في مقتل 954 مدنيًا وإصابة 2434 آخرين بولاية الخرطوم ومدينتي الأبيض بشمال كردفان ونيالا بجنوب دارفور.
مبادرة “محامو الطوارئ”
بحسب التقرير فأن من بين القتلى 130 طفلاً و94 امرأة وأوضح أن مدن ولاية الخرطوم سجلت 647 قتيلا والأبيض 79 قتيلا ونيالا 228 قتيلا.
وأكد التقرير على تعرض 17 مؤسسة طبية للقصف المدفعي والجوي بالولايات الثلاث فضلا عن أعيان مدنية أخرى شملت القصر الجمهوري والمتحف القومي ومطاري الخرطوم والأبيض والمنازل والمدارس ومحطات المياه وشبكات الكهرباء والاتصالات والمحاكم والمساجد والجسور والأسواق.
وذكر محامو الطوارئ – وهي مبادرة تضم قانونيين معنيين برصد الانتهاكات – إن التقرير شمل ضحايا القصف المدفعي والجوي بالخرطوم والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور خلال الفترة من 16 أبريل وحتى 19 سبتمبر الحالي.
وفي منتصف أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وسرعان ما توسعت دائرة القتال لتشمل عدة مناطق بإقليمي دارفور وكردفان.
كما تطرق التقرير لرصد نوعية الأسلحة الثقيلة لكلا الطرفين ومناطق تمركزها في مناطق الخرطوم المختلفة، فضلا عن نوعية الطائرات المقاتلة التي تستخدمها القوات المسلحة السودانية وبلدان المنشأ لهذه الأسلحة.
وأشار إلى أن الجيش يستهدف قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة من منطقة الشجرة العسكرية “المدرعات” وسلاح المهندسين ومنطقة وادي سيدنا العسكرية، بينما لا توجد مراكز بعينها للدعم السريع حيث يستغل الأحياء لنصب مدافع الهاون، موضحا أن وجود المقار العسكرية في ولاية الخرطوم ومدينتي الأبيض ونيالا تسبب ارتفاع نسبة الخسائر في الأرواح والممتلكات وسط المدنيين.
وأوصى التقرير بوقف عمليات القصف العشوائي التي تستهدف الأحياء السكنية والأسواق والأعيان المدنية بشكل عام والتمييز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية.
وطالب التقرير لإيجاد طرق وآليات للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بواسطة الطرفين عبر القصف المدفعي والجوي والعمل داخل مجلس الأمن الدولي لتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل كل مناطق السودان إلى جانب دارفور والتحقيق في سقوط المدنيين بسبب القصف المدفعي والجوي.