مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"فيتش": الدعم الخارجي يعوض خسائر زلزال المغرب

نشر
زلزال المغرب
زلزال المغرب

كشفت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني العالمي، عن حجم الدعم الخارجي الذي وصل إلى المغرب خلال الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية الزلزال الذي ضرب عدد من المناطق هناك.

وكالة فيتش وزلزال المغرب

وأوضحت وكالة “فيتش” أن الدعم الخارجي الذي وصل إلى المغرب قد يساعد في تعويض الخسائر المترتبة على زلزال الثامن من سبتمبر، راصدة ضمن تحليلاتها أن جهود التعافي في أعقاب الزلزال الذي ضرب المغرب، ستؤدي إلى ارتفاع الإنفاق العمومي.

وأثارت "فيتش" ، في تقرير لها، الانتباه إلى أن مخاطر أن يفضي ذلك إلى اتساع العجز المالي على المدى القريب، قبل أن تستدرك لكن من المرجح أن تعوض المساعدة الدولية بعض ضغوط تكلفة إعادة الإعمار، وستقدم التحويلات المرتفعة مزيدا من الدعم للسيولة الخارجية، وفق"هسبريس".

ورجح خبراء "فيتش"، تفاعلا مع آثار وتداعيات الزلزال التي وصفوها بتكلفة بشرية مدمرة، إذ أودى بحياة حوالي 3000 شخص تاركا العديد من الجرحى أو المشردين، أن تؤدي تكاليف الاسترداد إلى زيادة الإنفاق؛ مما يؤدي إلى عجز أكبر وديون أعلى مما توقعنا في وقت المراجعة الأخيرة لتصنيف المملكة.

وتابع: "عندما أكدنا على تصنيف المغرب “بي بي+BB مع توقعات مستقرة في أبريل 2023، لاحظنا أن تصنيفاته كانت مقيدة جزئيا بسبب ارتفاع الدين العام وعجز الميزانية أكبر من نظرائه”.

ولفت تحليل وكالة "فيتش"، إلى أنه مازال مِن غير الواضح الحصة التي ستتحملها الحكومة ضمن تكاليف خطة إعادة الإعمار، مستحضرة في السياق نفسه أنه سيتم دعم الإنفاق المخطط له من قِبل صندوق أنشأته السلطات لجمع التبرعات من المواطنين والشركات المحلية. وحتى الآن، جُمعت حوالي 700 مليون دولار.

وفي سياق أخر، أعلنت حكومة المغرب استئناف الدراسة في الأقاليم الخمسة التي ضربها زلزال الحوز، وذلك بعد 10 أيام من توقفها، كما بدأت عملية حصر المنازل المنهارة بالتوازي مع عمليات فتح الطرق.

ومن بين المناطق التي استؤنفت فيها الدراسة أمس الاثنين، مدينة أمزميز جنوب مراكش، وبلدة أسني وبعض قرى تارودانت في الجنوب، حيث استبدل جزء كبير من نحو 500 وحدة تعليمية عاملة في تلك المنطقة مؤقتا بالخيام.

وبحسب بيان صادر عن مديرية التربية بإقليم الحوز، فأن السلطات نصبت 150 خيمة مجهزة بالمعدات التعليمية، لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، من متابعة دراستهم، في حين نُقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز، إلى مدارس مدينة مراكش بعد تعذر إنشاء مدارس هناك.