السودان.. غارات جوية على الخرطوم وأم درمان
شن الجيش السوداني، في الساعات الـ24 الماضية، سلسلة غارات جوية، استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان.
كما تم تنفيذ القصف في حي المعمورة، الواقع جنوب شرق الخرطوم، باستخدام طائرات مسيرة، بحسب ما ذكره موقع "المشهد السوداني"الإخباري.
وتزامن ذلك مع اشتباكات وقصف مدفعي وإطلاق مسيرات تابعة للجيش في المنطقة الصناعية في أم درمان، استهدفت نقاط تمركز قوات الدعم السريع.
ومنذ 15 أبريل (نيسان) الماضي، تأثرت ولاية شمال كردفان بالحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث شهدت قتالاً عنيفاً تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض لموقعها الاستراتيجي، الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور، كما أن بالمدينة مطار يُستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، ولكن دون جدوى حتى الآن بسبب استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن الأبيض.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع، فأن قواتهم حققت نصراً جديداً على الجيش السوداني، بالسيطرة على حامية منطقة ودعشانا بولاية شمال كردفان، قائلاً: "هذه آخر حامية حدودية للفلول مع ولاية النيل الأبيض".
وكشف المتحدث باسم الدعم السريع استيلاءهم على 12 سيارة قتالية بكامل عتادها العسكري، منها راجمة كاتيوشا، وكميات من الأسلحة والذخائر.
جيش جنوب السودان يطالب برفع حظر الأسلحة
ومن ناحية أخرى، طالب وزير خارجية جنوب السودان، جيمس بيتيا مورجان، برفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على بلاده، قائلا إن الجيش لا يستطيع حماية الأمن الوطني "بالعصي".
وفرضت الأمم المتحدة حظرا على توريد الأسلحة لجنوب السودان في عام 2018، في إطار الجهود الرامية إلى تسهيل عملية السلام بين الحكومة الانتقالية وقوات المعارضة في البلاد، وقد تم تمديد الحظر عدة مرات، آخرها في مايو 2023 لمدة عام آخر.
وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال مورجان إن الحظر "جعل من الصعب جدا علينا الحصول على الأسلحة لنعطيها للجنود المدمجين في الجيش الوطني". وأضاف: "وبهذا المعنى، لا يمكنهم حماية السلام باستخدام العصي. يجب عليهم حماية السلام من خلال تزويدهم بالأسلحة النارية".
ويأتي هذا الطلب في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية في جنوب السودان إلى بناء جيش موحد قادر على حماية البلاد من أي تهديدات خارجية أو داخلية.