السعودية.. الملك سلمان وولي عهده يُعزيان "أردوغان" في ضحايا الهجوم الإرهابي
أرسل خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"، برقية للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أدان فيها الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الثلاثاء.
وقال الملك سلمان:" تلقينا نبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة، وما نتج عنه من إصابة اثنين من رجال الشرطة، وإننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي، لنؤكد لفخامتكم وقوف المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق، ومتمنين للمصابين الشفاء العاجل، سائلين الله أن يجنب بلادكم وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه".
كما أرسل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برقية إدانة مماثلة للرئيس التركي.
وقال ولي العهد:" علمت بنبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة، وما نتج عنه من إصابة اثنين من رجال الشرطة، وأعرب لفخامتكم عن إدانتي واستنكاري لهذا العمل الإجرامي، سائلا المولى القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ".
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الاثنين، التعرف على هوية أحد منفذي هجوم أنقرة من خلال تحليل الحمض النووي.
وذكرت الداخلية التركية أن أحد منفذي هجوم أنقرة هو حسن أوغوز، الملقب بكانيفار إردال، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني، وجارٍ التعرف على هوية الإرهابي الآخر.
وفجّر انتحاري عبوة ناسفة في قلب العاصمة أنقرة، الأحد، قبل ساعات من عودة البرلمان للانعقاد عقب العطلة الصيفية، كما قتل مهاجم ثانٍ في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
تعليق قوي من "أردوغان" بعد الهجوم الإرهابي في أنقرة
صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأن العملية الإرهابية التي جرت اليوم الأحد في العاصمة "أنقرة"، تُمثل "الأنفاس الأخيرة للإرهاب"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، الإثنين.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 للبرلمان التركي، علق أردوغان على تعرض مقر المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية في أنقرة لهجوم إرهابي صباحا بالقول: "العملية التي جرت صباح اليوم، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب".
وتابع أردوغان: "لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم، ولن ينجحوا أبدًا"، مشددا على أن "قوات بلاده ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج".
وأضاف أن تركيا تريد "القضاء على وجود التنظيم الإرهابي (بي كي كي - حزب العمال الكردستاني) خارج حدودها أيضا"، متابعا: "لن نسمح للتنظيم الإرهابي بتوجيه السياسة وعرقلة المسيرة المقدسة لبلادنا".
وأكمل أردوعان: "استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني يصل عمقه إلى 30 كيلومترا على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة ما تزال على حالها".
هذا وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المديرية العامة للأمن في وزارة الداخلية التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال الحزب الذي تصنفه تركيا ودول غربية "إرهابيا" لوكالة "ايه ان اف" القريبة من الحركة الكردية إن "عملا فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين".
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا عن تعرض مقر الوزارة لهجوم إرهابي صباح اليوم الأحد نفذه عنصران أحدهما فجر نفسه، والثاني تمت تصفيته، وأسفر الهجوم عن إصابة عنصري أمن خلال تبادل إطلاق النار.
كما نشرت وسائل إعلام تركية صورا للسيارة التي أقلت منفذي العملية الإرهابية في أنقرة وهي من طراز "رينو" فضية اللون تحمل لوحة تعريف تركية.