المغرب يواصل استيراد القمح من فرنسا رغم الأزمة الدبلوماسية
يواصل المغرب استيراد القمح من فرنسا، رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، فإن المغرب يتوقع أن يشتري 2.5 مليون طن من القمح الفرنسي هذا الموسم، أي ما يعادل نصف احتياجاته من القمح اللين.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من الجفاف، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج المحلي من القمح.
وقال عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني في المغرب، إن فرنسا تظل المزود الأول للقمح اللين للمغرب، وأن عملية الاستيراد تتم بشكل طبيعي.
وأضاف اليعقوبي أن روسيا وأوكرانيا كانا من الممكن أن يكونا الموردين الرئيسيين للقمح للمغرب، لكن الحرب بينهما حالت دون ذلك.
وأوضح أن استهلاك المغرب من القمح اللين يبلغ 450 ألف طن في الشهر، أي ما يزيد عن 5 ملايين طن في العام
المغرب: مؤتمر بمراكش يبحث ضمان الأمن الغذائي
قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة في المغرب، إن الوطن العربي يتوفر على تكامل في الإنتاج الفلاحي والتجارة، لكن هذه الرقعة الجغرافية تفتقر إلى منصة عربية تقوم بهذه المهمة. وهذا تحدّ يواجه المنطقة.
وأكد وزير الصناعة والتجارة في المغرب، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمن الغذائي العربي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمدينة مراكش، الاثنين، أن “ضمان الأمن الغذائي يفرض تقارب سلاسل التوزيع على الأقل؛ حتى نتمكن من بناء شبكة موزعين عرب لهم القدرة على شراء المنتوج من بلد عربي وبيعه لبلد عربي آخر”.
وطالب وزير الصناعة والتجارة في المغرب بضرورة “تحقيق تقارب المعايير والتكامل بين الدول العربية، وبالعمل على ضبط الأسعار، وإحداث بورصة عربية للصناعة والتحويل”، مشيرا إلى أن “التجارة والتوزيع والإدماج والابتكار هم أساس النجاح، إلى جانب الاستثمار في القدرة الإبداعية”.
التغيرات المناخية وتزايد التوترات الدولية
من جهته، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أهمية الأمن الغذائي الذي اكتسب طابعا حقوقيا منذ 1948. لذا، “فأي نموذج تنموي يسعى إلى الاستجابة لحاجيات المواطنين عليه أن يستحضر هذا التحدي، خاصة مع التغيرات المناخية وتزايد التوترات الدولية؛ ما خلف 690 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، وفق تقرير صدر سنة 2019 عن منظمة الأغذية والزراعة”.
واستدل بايتاس، خلال كلمته بهذا المؤتمر، على أهمية الأمن الغذائي بجائحة “كوفيد19″، التي أغلقت الحدود بين دول العالم؛ ما يفرض البحث عن الاكتفاء الذاتي”، مضيفا: “أولت النظرة الاستباقية للملك محمد السادس المملكة المغربية اهتماما خاصا للقطاع الفلاحي لتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار وترسيخ السيادة الوطنية، حيث اعتمدت بلادنا منذ سنة 2008 المخطط الاخضر كاستراتيجية طموحة وآلية ناجحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية المستدامة”.