فرنسا.. ماكرون يعتزم توسيع نطاق الاستفتاء دون المساس بروح الدستور
يعتزم الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، توسيع نطاق الاستفتاء ليشمل موضوعات مثل الهجرة، وفتح مرحلة جديدة من اللامركزية، دون المساس بروح الدستور، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس.
وقال في كلمة ألقاها أمام المجلس الدستوري الأربعاء بمناسبة الذكرى الــ65 لإقرار الدستور: لا يجب مراجعة الدستور تحت تأثير العاطفة.
حرب الجزائر
ودافع ماكرون باستفاضة عن النصّ الدستوري الصادر في 4 أكتوبر 1958 في خضم الأزمة المرتبطة بحرب الجزائر.
وقدّر أن هذا الدستور أصبح الأكثر استقرارا في تاريخنا كله، لأنه يغلق الباب أمام البحث عن نظام بعد "الثورة الفرنسية".
وأكد إيمانويل ماكرون أن "الحفاظ على الدستور لا يعني جعله جامدا"، مشيرا إلى التعديلات الدستورية التي يمهد لها الطريق، وتتناول وضع كاليدونيا الجديدة وكورسيكا.
كما أكد التزامه بتغيير النص الدستوري للاعتراف بشكل أفضل بجميع الاقاليم الواقعة في ما وراء البحار إذا ظهر إجماع في هذا الشان.
ومن المقرر تنظيم اجتماع في نهاية أكتوبر لمحاولة تجاوز الانقسامات التي أعاقت محاولات مراجعة الدستور منذ عام 2017.
وحذّر من محاولات التنصّل من قواعد سيادة القانون"، مشددا على ضرورة "عدم المساس بحقّ اللجوء"، في ردّ على اليمين واليمين المتطرف الداعيين إلى عدم تطبيق القانون الأوروبي في مسائل الهجرة.
ماكرون يُعلن عزمه تعزيز سيادة "فرنسا" من خلال إزالة الكربون
أعرب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، عن رغبته في خلق بيئة على النمط الفرنسي، لمواجهة تحديات تغير المناخ وعواقبه وتدهور التنوع البيولوجي في البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء.
جاء ذلك خلال تقديمه استراتيجيته للتخطيط البيئي، عقب اجتماع مجلس التخطيط البيئي الذي يهدف إلى تحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون في فرنسا بحلول عام 2030.
كما أعرب ماكرون عن عزمه تعزيز سيادة فرنسا من خلال "إزالة الكربون"، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط البيئي ستسمح في الأساس بتقليل اعتماد فرنسا على الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم والنفط والغاز.
وقال: "هدف فرنسا هو الانتقال من 60% من الوقود الأحفوري إلى 40% بحلول عام 2030"، مضيفًا أن "الهدف الأساسي في عملية إزالة الكربون هو التخلص من الفحم"، مؤكدًا: "يجب على فرنسا التخلص من الفحم بحلول عام 2027".
وتابع أن فرنسا، على مدى السنوات الخمس الماضية، "خفضت انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بشكل أسرع مرتين مما كانت عليه من قبل"، مشيرًا إلى أنه "إذا أخذنا في الاعتبار الجهد المبذول إجمالاً منذ عام 1990، فإننا في منتصف الطريق. لايزال يتعين علينا القيام بما يتبقى لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% في عام 2030.
كما حدد هدف "إنتاج مليون سيارة كهربائية على الأقل بحلول 2027 في فرنسا، كذلك وعد بالإعلان في أكتوبر عن استعادة السيطرة على أسعار الكهرباء في البلاد، بحيث تكون محتملة للشركات وللأسر، وذلك في سياق معدل التضخم وأسعار الطاقة التي مازالت مرتفعة".
واختتم الرئيس الفرنسي كلمته بدعوة "جميع القوى الفاعلة" إلى "تقاسم المسؤوليات" في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.