117 فيلماً عربياً في الدورة الثالثة لمهرجان البحرين السينمائي
أطلق مهرجان البحرين السينمائي دورته الثالثة اليوم الخميس تحت شعار "الاحتفاء بفن صناعة الأفلام" بمشاركة 117 فيلماً عربياً قصيراً.
وتتوزع أفلام المهرجان الذي ينظمه نادي البحرين للسينما على أربع مسابقات للأفلام البحرينية، والأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام التحريك.
وبجانب عروض الأفلام المستمرة حتى التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) ينظم المهرجان مجموعة من ورش التدريب وحلقات النقاش والندوات بمشاركة نجوم وصناع الفن السابع من داخل مملكة البحرين وخارجها.
ومن أبرز هذه الأنشطة جلسة نقاشية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعنوان "نحو سوق عربية كبرى للسينما" بمشاركة المخرج البحريني بسام الذوادي والممثلة البحرينية مريم زيمان والممثل الأردني إياد نصار والمخرج المصري مرقس عادل.
وفي مساء اليوم ذاته يتحدث الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي في ندوة بعنوان "الناقد والمهرجانات".
وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) يقدم المخرج الإماراتي نواف الجناحي ورشة بعنوان "لماذا نحتاج إلى أفلام قصيرة" تعقبها ورشة تدريب للمحامية البحرينية فاتن الحداد بعنوان "حماية حقوقك في صناعة السينما"، ثم ندوة للمخرج أحمد الملا مؤسس ومدير مهرجان أفلام السعودية بعنوان "السينما الشعرية"
وفي وقت سابق، نظم التحالف للآثار بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية والسفارة الأمريكية في البحرين، مؤخرًا، ندوة عبر الإنترنت بعنوان (تعزيز العلاقات الثنائية من أجل محاربة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية)، بمشاركة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة.
وتهدف الندوة، إلى مناقشة الدور الهام للثقافة في تعزيز الأمن العالمي والاقتصادات المحلية والدبلوماسية الخارجية، وإلقاء الضوء، من خلال وجهات نظر كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين، على التحديات التي تواجه محاربة الجرائم المتعلقة بالممتلكات الثقافية ومشاركة الآراء المختلفة لدى البحرين والولايات المتحدة حول سبل دعم التبادل الثقافي المشترك.
وتقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بالشكر إلى وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية والتحالف للآثار على جهودهم لتنظيم الندوة، مؤكدة أنها جاءت في التوقيت الصحيح حيث تواجه آثار ومقتنيات المنطقة تحديات جسيمة.
وقالت إن التصدّي لظاهرة التجارة غير المشروعة بالممتلكات الثقافية يحتاج إلى تكاتف جهود كافة الأطراف والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، مشيرة إلى أن البحرين، وفي سبيل حفظ وصون مقتنياتها الأثرية ومواقعها التاريخية، عززت البنية التحتية الثقافية من المتاحف ومراكز الزوار، فمتحف البحرين الوطني افتتح عام 1988م كأول متحف بمعايير عالمية في المنطقة ليحفظ ما تمتلكه البحرين من اكتشافات أثرية تعود إلى حضارات كدلمون وتايلوس والفترة الإسلامية وغيرها.
وتطرقت إلى مشروع الاستثمار في الثقافة الذي أطلقته ، وساهم من خلاله القطاع الخاص في تشييد العديد من المتاحف ومراكز الزوار التي تساهم في توعية المجتمع المحلي حول أهمية حفظ الإرث المادي لمملكة البحرين.
ونوّهت الشيخة مي، إلى أن البحرين تتعاون مع منظمة اليونيسكو على حفظ الآثار والمواقع في مختلف مناطق الوطن العربي، ولذلك تستضيف منذ عام 2012م المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، إضافة الى تسجيلها لثلاثة مواقع على قائمة التراث العالمي وتوقيعها على اتفاقية اليونيسكو لعام 1970م الخاصة بمحاربة الاتجار بالممتلكات الثقافية.