معجزة تشافي مع برشلونة.. هل تُعيد البرسا إلى التتويج بدوري الأبطال؟
يقدم المدرب تشافي هيرنانيدز مع برشلونة مستوي جيد للغاية منذ انطلاقة الموسم الحالي في جميع البطولات التي يلعب عليها الفريق الإسباني، في واحدة من أروع الانطلاقات للفريق خلال المواسم الأخيرة بعد التخبط الكبير الذي عاشه الفريق.
ونجح تشافي مع برشلونة في تحقيق انتصارات متعددة في الدوري الإسباني وكأس الملك وثم التألق اللافت مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، ليرسل رسالة للجميع مفاداها أن برشلونة قادر على تغيير جلده والتألق خلال الموسم الحالي.
ويستعرض لكم موقع الأمصار خلال السطور التالية، ما نجح فيه تشافي رفقة برشلونة منذ انطلاقة الموسم الحالي وملامح الفريق الفنية في البطولات التي خاضها البرسا خلال الموسم الحالي منذ بداية شهر أغسطس.
الفوز على بورتو بقدرات خاصة من تشافي
حقق برشلونة انتصارًا هامًا على بورتو بهدف نظيف ليتصدر المجموعة الثامنة من دوري أبطال أوروبا.
لعببرشلونة بالتشكيل المعتاد وأشرك يامين لامال ليحطم الرقم القياسي ويصبح أصغر لاعب يتواجد أساسيًا في مباراة بدوري أبطال أوروبا وذلك بعد إصابة رافينيا.
وحاول النادي الكتالوني منذ البداية فرض السيطرة والإيقاع والضغط بصورة جيدة على فريق بورتو وحرمانه من بناء الهجمات والخروج من مناطقه بسهولة، ونجح بشكل كبير في الشوط الأول، لكن الأزمة كانت في عملية الهجوم.
استخدام الأجنحة في برشلونة
احتاج برشلونة بشكل واضح للأطراف وخدمات الأجنحة وبالأخص جواو فيليكس الذي قدّم مستويات جيدة لكن بدا وكأنّه راغب بقوة في الرد على صافرات الاستهجان بتسجيل هدف.
تحركات فيليكس وثنائيته مع بالدي كانت مميزة للغاية، ووصل بالفعل لخلق الكثير من الخطوة لكن الأنانية كانت حاضرة في اللمسة الأخيرة، وساء تقديره لأكثر من كرة ليفشل في تحويلها لهدف أو صناعة فرصة خطيرة لزملائه.
صحيح قدرات الفريق في الاختراق وقتل أي تكتل دفاعي كانت مميزة، والتصدي للضغط العكسي جاء بشكل جيد للغاية في الشوط الأول، لكن بدا وكأن الفريق لا يجد نفسه في اللمسة الأخيرة.
والحقيقة أنّ بورتو بدوره كان قادرًا في عدة مرات على كسر خط الضغط الأول لبرشلونة، وهنا ظهرت صلابة الثنائي أراوخو وكوندي في حماية ومنع أي خطورة حقيقية من التحولات.
خطف الفوز
برشلونة خط هدف الفوز في نهاية الشوط الأول بخطأ قاتل من متوسط الميدان روميرو بارو الذي وضع جوندوجان في مكان مثالي ليمرر إلى توريس المنفرد ويأتي الهدف الأول.
ولكن هذا الهدف غيّر الكثير بالنسبة لبرشلونة مع انطلاق الشوط الثاني، فصحيح حاول الفريق أن يسيطر في البدايات ويهاجم عن طريق يمال وفيليكس لكن هنا اللمسة قبل الأخيرة كانت سيئة، وتمركز دفاعات بورتو قتلت كل المحاولات تقريبًا.
المنظومة الدفاعية لبرشلونة لم تكن أفضل شيء ممكن، لكن الرباعي الدفاعي لعب مباراة جيدة على مستوى الأفراد وبالأخص الثنائي أراوخو وكوندي، وحتى كانسيلو أراد أن يبرهن على قدراته الدفاعية وظهر في أكثر من لقطة بصورة مميزة للغاية.
التحكم في رتم المباراة
قرر لكن تشافي أن يتوقف عن الهجوم تمامًا بإخراج يمال وإشراك ألونسو، واستخدام أسلوب اعتاد الخصوم على اللعب به ضد النادي الكتالوني مؤخرًا وهو الخماسي في الخلف لغلق كل الممرات الهجومية، وكان ناجحًا للغاية رغم هدف بورتو الذي جاء من تسلل.
ربما نقول إن برشلونة خرج باللقاء بما يحتاج له وهو الفوز على خصم قوي في ملعب قوي، الأمر الذي لم يحدث منذ الفوز على يوفنتوس في مجموعات الأبطال في 2020-2021 لكن المستوى الذي أظهره الفريق لم يكن أفضل شيء على الإطلاق.
هجوم برشلونة بحاجة إلى التحسن في القرار الأخير، والمنظومة الدفاعية بحاجة لقوة أكبر من ذلك، لكن الحالة النفسية الجيدة التي سوف يعيشها برشلونة عقب اللقاء لها ثمن كبير.
قد تكون هذه بداية قوية لبرشلونة على الصعيد الأوربي ونسيان جروح الماضي والتفكير في صدارة المجموعة للوصول إلى ثمن النهائي، وبعدها لكل حادث حديث!