فلسطين تطالب بتحرك عربي ودولي عاجل لوقف العملية الإسرائيلية
طالبت دولة فلسطين، اليوم الأحد، بعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفقا لما أعلنه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
جاء هذا الطلب الفلسطيني في أعقاب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 350 فلسطيني، بينهم 70 طفلا و30 امرأة.
وأوضحت فلسطين أن هذا الطلب جاء في مذكرة رسمية تلقتها الأمانة العامة للجامعة العربية من المندوبية الدائمة لفلسطين لدي جامعة الدول العربية.
وأضافت أن الأمانة العامة سترفع هذا الطلب إلى الدول العربية الأعضاء لاتخاذ اللازم بشأنه.
ويأتي هذا الطلب الفلسطيني في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات العربية والدولية على العدوان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أكد أشرف القدرة، متحدث وزارة الصحة الفلسطينية، أن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا شديدًا في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات بالقطاع.
تدمير المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع
وأشار "القدرة"، خلال مداخلة تليفزيونية إلى وفاة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي في القطاع جراء القصف المتواصل، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يواصل تدمير المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع.
ولفت إلى أن شركة الكهرباء في قطاع غزة باتت غير قادرة على إنتاج الكميات اللازمة للمستشفيات، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال، منازل وسوتها بالأرض في عدد من المدن بالقطاع من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا.
وأكدت المصادر أن دمارا كبيرا لحق بالبنية التحتية في كل المناطق التي استهدفت بالطيران الحربي بالقطاع، إضافة إلى دمار في ممتلكات عامة خاصة بينها مستشفيات ومدارس ومؤسسات.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين الآمنين، ودمارا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وأدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول العربية والإسلامية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فورا.
من ناحية أخرى، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل، "مُناقشات مُعمقة"،حول احتياجات تل أبيب من المساعدات العسكرية في مواجهة هجوم حركة "حماس" المُباغت، حسبما أفاد مسؤول كبير بالبيت الأبيض، اليوم الأحد.
وأشار المسؤول إلى إمكانية أن يُصدر الجانب الأمريكي اليوم الأحد إعلانا في هذا الإطار.
