مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ما بين الحق الفلسطيني والدعم لإسرائيل..كيف علق القطبين على عملية طوفان الأقصى

نشر
الأمصار

علقت القوى الكبرى على عملية طوفان الأقصى، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل تشهد أسوأ هجوم منذ العام 1973، معتبرا أن الفرق في ما يحدث الآن، أن الهجوم شنه تنظيم إرهابي في إشارة إلى كتائب القسام الجناح المسلحة لحركة حماس.

الولايات المتحدة

أشار وزير الخارجية الأمريكي، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، اليوم الأحد، أن هناك تقارير عن مفقودين أمريكيين في إسرائيل.

وفيما يتعلق بإخفاق القوات الإسرائيلية بتوقع الهجوم، فقال: "سيكون هناك وقت للنظر في ما غاب عن أجهزة الاستخبارات".

وشجب بلينكن، محاولة أي طرف التدخل في تلك المواجهات وفتح جبهات جديدة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد ضرورة ألا تستغل أطراف أخرى بما فيها حزب الله، الأوضاع لتحريك الجبهة في الشمال أو في الضفة الغربية.

شدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن هم بلاده الأول حصول إسرائيل على ما تحتاجه لمواجهة الآلاف الذين تسللوا إلى داخل مدنها، مكررا أن واشنطن تدعم إسرائيل بلا تردد، وقد تقدم مساعدات إضافية لها خلال الأيام المقبلة.

ذكرت شبكة إن بي سي أن الجيش الأمريكي يحرك حاملة طائرات بالقرب من إسرائيل لإظهار دعم واشنطن.

روسيا

بينما علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على التصعيد الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وقالت ممثلة الخارجية، إن الجانب الروسي يعرب عن قلقه الجدي من انفلات التصعيد بشكل حاد في تلك المنطقة. 

وأضافت زاخاروفا: "في هذا الصدد، نؤكد موقفنا المبدئي والثابت بأنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا النزاع المستمر منذ 75 عاما، وفقط يمكن حله حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال إقامة عملية تفاوضية كاملة على الأسس القانونية- الدولية المعروفة، التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".

وتابعت ممثلة الخارجية الروسية القول: "نعتبر التصعيد الحالي واسع النطاق للوضع بمثابة مظهر آخر خطير للغاية لحلقة العنف المفرغة، وهو نتيجة مباشرة للفشل المزمن في الامتثال للقرارات ذات العلاقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولقيام الغرب عمليا بعرقلة عمل – رباعية الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

ودعت الخارجية الروسية، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس اللازم، وإقامة عملية تفاوض، بمساعدة المجتمع الدولي، تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره. في الشرق الأوسط.

بينما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في مجال تعليقه على عملية طوفان الأقصى،: "بدء القتال بين حماس وإسرائيل في يوم الذكرى الخمسين لبدء حرب يوم الغفران كان حدثا متوقعا. وهذا ما كان ينبغي على واشنطن وحلفائها أن يولوه الاهتمام".

وأشار مدفيديف إلى أن النزاع بين إسرائيل وفلسطين، مستمر منذ عقود، و"الولايات المتحدة لاعب رئيسي هناك".

وأضاف: "ولكن بدلا من العمل بنشاط للتوصل إلى تسوية فلسطينية -إسرائيلية، قام هؤلاء البلهاء بالتسلل إلى منطقتنا وهم يساعدون النازيين الجدد بكل قوتهم، ويدفعون شعبين قريبين إلى النزاع".

وخرج مدفيديف بالاستنتاج التالي: "ما الذي يمكن أن يوقف اندفاع أمريكا المهووس بإشعال الصراعات والنزاعات في كل مكان على هذا الكوكب؟ على ما يبدو، فقط اندلاع حرب أهلية على الأراضي الأمريكية".

وقال: "كان من الأفضل للولايات المتحدة الانخراط بشكل أكثر نشاطا في التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية وليس مساعدة النازيين الجدد وتأليب دولتين شقيقتين- روسيا وأوكرانيا ضد بعضهما البعض".

أوكرانيا

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تضامنه" مع إسرائيل، بعد العملية العسكرية عملية طوفان الأقصى التي شنّتها حركة حماس انطلاقًا من قطاع غزة، في اتصال هاتفي بينهما، الأحد.

وكتب الرئيس الأوكراني على مواقع التواصل "تحدثت إلى نتنياهو لأعرب عن تضامن أوكرانيا مع إسرائيل، التي تتعرض لهجوم وقح واسع النطاق، ولأعرب عن تعازي لسقوط العديد من الضحايا".

وأضاف أن "رئيس الوزراء أطلعني على الوضع الراهن والخطوات التي اتخذتها قوات الدفاع الإسرائيلية وقوات إنفاذ القانون لصد الهجوم"، مشيرا إلى أن البحث تطرّق أيضا إلى "تبعات الهجوم على الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".

وذكر زيلينسكي أن الدبلوماسيين الأوكرانيين يتعاونون مع الشرطة الإسرائيلية لضمان سلامة المواطنين الأوكرانيين في إسرائيل.

وكانت حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد شنوا هجوما مباغتا على إسرائيل أمس السبت شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل، كما اقتحم مقاتلون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وفي وقت سابق، ذكر رئيس المكتب السياسي لحماس، أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود ألوني خلال عملية "طوفان الأقصى"، فيما نفت إسرائيل تلك الأنباء.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.

يأتي ذلك، عقب إعلان حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى" أمس السبت، وإطلاق ألاف الصواريخ من القطاع باتجاه الداخل الإسرائيلي في النصف الساعة الأولى من العملية، والتي أسفرت حتى الأن عن ومقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود والمستوطنيين الإسرائيليين، كما ادت لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.

وكان محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلن اليوم السبت، بدء عملية ضد إسرائيل، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم على إسرائيل.

وقال الضيف في بيان للحركة إن عملية "طوفان الأقصى" شملت إطلاق أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل. وأضاف: "اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة".

ونشر إعلام تابع لحركة حماس صورا للحظات الأولى من العملية العسكرية في غلاف قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم حالة تأهب الحرب بعد تعرض إسرائيل لهجمات صواريخ من قطاع غزة.