البرلمان التونسي يُصدر بياناً بشأن التطوّرات في فلسطين
أكّد مكتب البرلمان التونسي، في بيان اليوم الاثنين 9 اكتوبر 2023، دعمه المطلق للشعب الفلسطيني ولحقّه الكامل في الذود عن حمى أراضيه المغتصبة، وفي الدفاع عن حقوقه المشروعة وتقرير مصيره، واستعادة أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمّن مكتب البرلمان، موقف رئاسة الجمهورية، مساندا ما جاء فيه من دعوة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الغاشم والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، واعتبره عنوانا ناصعا لتبنّي الشعب التونسي للقضية الفلسطينية وإيمانه الراسخ بعدالتها وشرعيتها.
كما دعا البرلمان التونسي، البرلمانات الوطنية والاتحادات والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة الكيان المحتل وما يقترفه يوميا من اعتداءات وحشية في حق المدنيين الفلسطينيين العزّل، وتماديه في ممارساته الاستفزازية وانتهاكاته لحرمة الأماكن المقدّسة.
وناشدها حثّ المجتمع الدولي على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني وحمل الكيان الصهيوني على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بما يعيد الحق الفلسطيني لأصحابه.
وأشاد البرلمان التونسي، بالملاحم البطولية المشرّفة للمقاومة الفلسطينية، وبنضالات الشعب الفلسطيني الموسومة بفخر المقاومة التي لم تعرف الاستكانة والاذعان للآلة الحربية الإرهابية الصهيونية المدمّرة على مر العقود.
وأدان البرلمان التونسي، الإنحياز السّافر وسياسة الكيل بمكيالين التي توصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ويؤكّد أن الإرهابي هو المغتصب للأرض والعرض وليس المدافع عن أرضه وهويته ومقدّساته وحريته.
وأكّد مكتب البرلمان التونسي، أن الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني وآلته الحربية الغاشمة والتي تمثّل جرائم ضد الإنسانية وفقا لمبادئ القانون الدولي، لن تمسّ من عزيمة الشعب الفلسطيني ولن تسقط قضيته العادلة.
مدارس تونس ترفع العلم الفلسطيني وتبث النشيد لدعم غزة
وفي ذات السياق، شهدت مختلف المؤسسات التربوية في تونس، صباح اليوم الاثنين، رفع العلم الفلسطيني وتحيته إلى جانب العلم التونسي، وذلك على خلفية العملية التي تتم خلال الفترة الحالية والغارات الإسرائيلية على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث إن غزة تعرضت اليوم وأمس للعشرات من الغارات التي استهدفت الكثير من المباني السكنية والمدنيين.
وتم بث النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني، في بادرة دعت إليها وزارة التربية في تونس، وذلك لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام آلة دمار الاحتلال.
وقد طالبت وزارة التربية التونسية جميع المؤسّسات التربوية برفع العلم الفلسطيني، وتحيته إلى جانب العلم التونسي بداية من يوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، كما دعت في بلاغ صادر عنها أمس الأحد، إلى بثّ النشيدين الوطنيين.
بيان الرئاسة التونسية
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة في تونس، خلال بيانٍ رسمي، مساندتها للشعب الفلسطيني ووقوفها غير المشروط إلى جانبه.
وأضافت الرئاسة التونسية: «تعبر تونس عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني.. كما تذكر بأن ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضا أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
واستطردت: «كما تدعو تونس كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين بل وفي حق الأمة كلها».
وأفادت في بيانها بأنه «على العالم كله ألا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها، وعليه ألا يتناسى أيضا مئات الآلاف من الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم، عليهم أن يتذكروا هذه التواريخ وعليهم أن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا».
وفي ختام بيانها دعت الرئاسة التونسية «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الغاشم لكل فلسطين ولإمعان قوات الاحتلال الصهيوني في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في تحد كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية».