تونس تُصدر بيانًا عاجلاً بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ترأس الرئيس التونسي "قيس سعيد"، جلسة عمل بقصر قرطاج تم التباحث خلالها في سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الدبلوماسي وفي المجال الصحي، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم الثلاثاء.
وقالت الرئاسة التونسية إنه تم التباحث في هذا الاجتماع في سبل دعم الشعب الفلسطيني على المستوى الدبلوماسي وفي المجال الصحي لا سيما من خلال توفير ما يحتاجه الفلسطينيون من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة.
وأضافت الرئاسة أن هناك اتصالات جرت بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الفلسطينيون في مواجهتهم لإسرائيل.
وأشارت في بيانها إلى أنه تم التعرض إلى إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس، علاوة على إمكانية توجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين.
وذكرت الرئاسة أن جلسة العمل ضمت رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ووزير الدفاع عماد مميش، ووزير الشؤون الخارجية نبيل عمار، ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، ووزير الصحة علي مرابط، والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني، ورئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو.
وتستمر الاشتباكات في قطاع غزة حيث حشدت إسرائيل تعزيزات في اليوم الثالث للعملية العسكرية المباغتة التي شنتها حماس وخلفت أكثر من 1100 قتيل لدى الجانبين ودفعت أكثر من 120 ألفا للنزوح في القطاع المحاصر.
وفجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
وتمكنت الفصائل الفلسطينية منذ يوم السبت 7 أكتوبر من أسر ما يزيد عن 100 إسرائيلي بعد اقتحامها المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
تُجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية "السيوف الحديدية" ردا على "طوفان الأقصى" وشن مئات الغارات على قطاع غزة.
قيس سعيد يُؤكد: تونس لن تخضع لأي إملاءات من الخارج
أكد الرئيس التونسي "قيس سعيد"، أن الاقتصاد يجب أن يكون وطنيًا وأن التخطيط يجب أن يقوم بدوره تخطيطًا وطنيًا، مُشددًا على أن بلاده لن تخضع لأي إملاءات من الخارج، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، الجمعة.
وأشار الرئيس التونسي خلال لقائه وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد مساء الخميس بقصر قرطاج، إلى أن الدولة ليست مؤسسة مصرفية ولا يمكن أن تدار بمنطق المصارف والشركات التجارية.
وصرح أيضًا بأن الذات البشرية ليست سهما في شركة أو في بورصة الأوراق المالية.
وعلى صعيد آخر، شدد الرئيس سعيد على أن الدولة واحدة وموحّدة ولها سياسة واحدة يضبطها رئيس الجمهورية.
وأوضح في السياق أنه لا يمكن أن تعمل كل وزارة بصفة مستقلة عن الوزارات الأخرى وبأن التصريحات والمواقف يجب أن تتنزل في إطار السياسة العامة للدولة.
كما أكد الرئيس قيس سعيّد خلال استقباله وزير الخارجية نبيل عمار، أن تونس تتمسك بسيادتها ولن ترضخ لأي ضغط لأن سيادة الدولة فوق كل اعتبار.
وأفاد بأن تونس لن تتعامل إلا الندّ للندّ مع الشركاء في إطار الاحترام المتبادل.