إسرائيل تُسجّل ارتفاعًا قياسيًا في حصيلة قتلى عملية طوفان الأقصى
ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس قبل يومين، إلى نحو 1000 قتيل، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الثلاثاء.
وذكرت تقارير، أذاعتها هيئة البث الإسرائيلية، أن عدد المُصابين تجاوز 2400، مُشيرة إلى وجود عدد ليس بالقليل من الحالات الخطيرة.
وتُكثف طائرات الاحتلال قصف قطاع غزة ومُهاجمة الأحياء السكنية والمواطنين المدنيين، في عملية انتقامية أطلقت عليها السيوف الحديدية؛ للرد على عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حماس منذ مساء يوم الجمعة الماضي.
قصف إسرائيلي عنيف يُنهي حياة 3 صحفيين و5 فلسطينيين في غزة
تُوفي 3 صحفيين في قصف إسرائيلي "عنيف" على مبنى سكني غرب قطاع غزة، حسبما أفاد التلفزيون الفلسطيني، في نبأ عاجل، صباح اليوم الثلاثاء.
وذكر التلفزيون الفلسطيني أيضًا، استشهاد 5 فلسطينيين مدنيين في قصف إسرائيلي على مبنى سكني آخر غرب غزة.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشتعل.. حماس تضرب بقوة ونتنياهو يتوعد بالرد
اشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.
وخلال الساعات الأولى للهجوم سيطر مقاتلو حماس سيطرة كاملة على بلدات ومستوطنات إسرائيلية، كما تمكنوا من اقتحام معبر "إيرتز" شمال غزة، وقتل وأسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
تصريحات نتنياهو
وردًا على هجوم حماس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقطع مصور، أن "إسرائيل في حالة حرب"، وأن "حماس شنت هجوما قاتلا مفاجئا على دولة إسرائيل ومواطنيها"، متوعدا ما سماه "العدو" بـ "دفع ثمن باهظ غير مسبوق".
وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية وهجمات بالصواريخ على مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حماس.
وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن مقتل قراية 500 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة نحو 2750 آخرين، طبقا للمصادر الطبية الفلسطينية.
ويخشى الفلسطينيون أن يحاول نتنياهو تعويض خسائره العسكرية من خلال استهداف عشوائي لقطاع غزة، يتسبب في سقوط آلاف القتلى المدنيين.
وفي تسجيل صوتي صدر بالتزامن مع بدء الهجوم العسكري، قال قائد كتائب القسام، محمد الضيف، إن هجوم حماس جاء ردا على "الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى" من قبل الإسرائيليين، مردفا أنهم "تجرأوا على سب نبينا داخل باحات المسجد الأقصى ومزقوا المصاحف ودخلوا بالكلاب إلى المساجد".
وأشار الضيف إلى ما وصفه بـ "الاعتداءات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في ظل عربدته وتنكره للقوانين والقرارات الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي، قررنا وضع حد لكل ذلك بعون الله ليفهم العدو أنه قد انتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".
وفي كلمة مصورة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عقب الهجوم، قال هنية: "حذرناهم وحذرنا كل العالم بأننا لن نسكت عما يجري في القدس والمسجد الأقصى حتى لو صمت الجميع".
وأضاف هنية: "أكثر من 6 آلاف من أسرانا يقبعون في سجون الاحتلال تحت التعذيب والتنكيل".
كما خاطب هنية الدول التي تطبع مع إسرائيل قائلا: "انظروا إلى هذا الكيان، إنه عاجز عن حماية نفسه، فكيف يحميكم".
ويرى الفلسطينيون أن هجوم "طوفان الأقصى" وضع قواعد جديدة لشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وخلق ما يسميه قادة حماس "توازن الرعب" بين الطرفين.