تونس وفنلندا تبحثان سبل دعم التعاون الثقافي المشترك
أكدت وزيرة الشؤون الثقافية في تونس حياة قطاط، ضرورة تطوير التبادل الثقافي بين تونس وفنلندا في العديد من المجالات، خاصة فيما يتعلق بإدماج التكنولوجيا الحديثة في المؤسسات الثقافية وتبادل الخبرات في الاقتصاد الثقافي الرقمي.
وقالت وزيرة الثقافة التونسية، خلال اجتماعها مع سفير جمهورية فنلندا بتونس تيمو سيبونين، إن اللقاء تناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجال الثقافي الإبداعي بمختلف فنونه وقطاعاته والنظر في إمكانية إيجاد صيغ جديدة لتثمينها وتطويرها.
واقترحت الوزيرة تنظيم أيام ثقافية بين البلدين لتكون فرصة مهمة يلتقي فيها الخبراء من تونس ونظرائهم من فنلندا لتبادل خبراتهم في مختلف المجالات.
من جانبه، أفاد السفير الفنلندي بأن بلاده تعتزم تنظيم معرض للفنون التشكيلية بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر MACAM بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي" مطلع شهر نوفمبر المقبل يحمل عنوان "تاريخ العلاقات الفنلندية المغاربية".
وفي وقت سابق، شهدت مختلف المؤسسات التربوية في تونس، صباح اليوم الاثنين، رفع العلم الفلسطيني وتحيته إلى جانب العلم التونسي، وذلك على خلفية العملية التي تتم خلال الفترة الحالية والغارات الإسرائيلية على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث إن غزة تعرضت اليوم وأمس للعشرات من الغارات التي استهدفت الكثير من المباني السكنية والمدنيين.
وتم بث النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني، في بادرة دعت إليها وزارة التربية في تونس، وذلك لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام آلة دمار الاحتلال.
وقد طالبت وزارة التربية التونسية جميع المؤسّسات التربوية برفع العلم الفلسطيني، وتحيته إلى جانب العلم التونسي بداية من يوم الاثنين 9 أكتوبر 2023، كما دعت في بلاغ صادر عنها أمس الأحد، إلى بثّ النشيدين الوطنيين.
بيان الرئاسة التونسية
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة في تونس، خلال بيانٍ رسمي، مساندتها للشعب الفلسطيني ووقوفها غير المشروط إلى جانبه.
وأضافت الرئاسة التونسية: «تعبر تونس عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني.. كما تذكر بأن ما تصفه بعض وسائل الإعلام بغلاف غزة هو أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ عقود ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستعيدها وأن يستعيد كل أرض فلسطين، ومن حقه أيضا أن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
واستطردت: «كما تدعو تونس كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق شعبنا العربي في فلسطين بل وفي حق الأمة كلها».
وأفادت في بيانها بأنه «على العالم كله ألا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها، وعليه ألا يتناسى أيضا مئات الآلاف من الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم، عليهم أن يتذكروا هذه التواريخ وعليهم أن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا».