سياسيون إسرائيليون يقارنون بين "طوفان الأقصى.. وحرب أكتوبر"
قارن عدد من السياسيين الإسرائيليين بين عملية طوفان الأقصى وحرب أكتوبر، وما لكل من العمليتين من تأثير على المجتمع الإسرائيلي.
محلل سياسي يقارن بين المعركتين
كشف المحلل السياسي الإسرائيلي بيز شابيرا، أن عملية طوفان الأقصى التي تعرضت لها إسرائيل هي كارثة وطنية سيتحدث عنها الإسرائيليين طويلا
وأكد شابيرا، أنه عاصر حرب أكتوبر 1973، مبينًا وجود العديد من أوجه التشابه بين العمليتين، أولهما هي مشاعر الخوف والقلق لدى الإسرائيليين بعد كل من الهجومين.
وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي، أن حجم القوات المهاجمة في ذلك الوقت كان يزيد بالآلاف، والمخاطر التي يتعرض لها الإسرائيليين في هذا الوقت كانت أكبر بكثير مما تشهده في عملية طوفان الأقصى.
وأوضح شابيرا، أن العديد من الأخطاء المشابهة بين التجربنين، داعيًا في المستقبل إلى التحقيق في كل شيء حدث في عملية طوفان الأقصى ودراسته واستخلاص الدروس منه.
وعدد المحلل الإسرائيلي تلك الأخطاء مثل فشل الاستخبارات الإسرائيلية في كلا المرتين بالتنبؤ للعملية وإعطاء عنصر المفاجأة للعرب، كما أن كلا التجربتين كان بهما فقدان الردع الإسرائيلي على الهجوم الإسرائيلي، والشكوك التي تدور حول جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة هذه الهجمات.
وأردف المحلل، أن كلا الحربين سواء أكتوبر 1973 أو عملية طوفان الأقصى سيكون لها تأثير على تماسك المجتمع الإسرائيلي وتأثيره على الأحداث، ستضح على المدى الطويل.
وأوضح شابيرا أن الهجوم الأخير حدث، رغم أن إسرائيل لديها جيش قوي جدًا، فهو يملك بين يديه أحدث أدوات التدمير وأكثر الأدوات المتاحة تطورًا، بالتأكيد دون أي مقارنة بالوسائل التي وصفها بـ"الهزيلة نسبيًا" التي يتسلح بها المقاومة الفلسطينية.
وتطرق المحلل الإسرائيلي إلى تجهيز جنود الإحتلال مشيرًا إلى أنه أب لمقاتل في وحدة النخبة، ولديه اتصال مستمر مع عدد لا يحصى من الجنود لسنوات عديدة، بأن جيش الإحتلال يمتلك محاربين ممتازين، مدربين تدريب جيد، مبينًا أن تلك القوات المدربة تلقت صفعة قوية، مطالبًا أن توقظهم تلك الصفعة وتدفعهم إلى التصرف بقوة، دون تردد، دون موانع وبالتأكيد دون خوف.
بينما كشف عضو الكنيست الإسرائيلي السابق حاييم يلين، الذي تم إجلاؤه من منزله في مستوطنة باري بمستوطنات غلاف غزة التي تعرضت للهجوم أمس، عن ما تعرض له سكان المستوطنة وجنود الاحتلال في عملية طوفان الأقصى، بحسب صحيفة “معاريف الإسرائيلية”.
عضو الكنيست الإسرائيلي: اليوم الأكثر حزنا في حياتي، لقد ذبحونا في المستوطنة
وعبر يلين عن ما حدث له في أثناء هجوم “طوفان الأقصى” قائلًا بألم: “هذا هو اليوم الأكثر حزنا في حياتي، لقد ذبحونا في المستوطنة”.
وتابع عضو الكنيست الإسرائيلي حديثه قائلًا: “انتظرنا ثماني ساعات ونصف الساعة حتى بدأت عملية الإخلاء الأولى – وأنا أسميها حرب يوم الغفران الثانية - يقصد حرب أكتوبر عام 1973-، حيث تم أسرنا من قبل حماس، مواطنون أفراد يحملون أسلحة قاتلوا ضد مئات من عناصر المقاومة الفلسطينية".
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن ما لا يقل عن 20 ألفا من سكان قطاع غزة، فروا من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت المنظمة الأممية في بيان لها صباح اليوم الأحد: "ما لا يقل عن 20 ألف نازح داخليا يلجأون إلى 44 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيينَ (الأونروا)، بما في ذلك 28 مأوى مؤقتا، في جميع مناطق قطاع غزة باستثناء خان يونس".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذى يدخل يومه الثاني.
وأوضحت وزارة الصحة، أنه تم استشهاد 260 مواطنًا من بينهم 20 طفلا وإصابة 1788 مواطنا بجراح مختلفة من بينهم 121 طفلا.
موجة جديدة من الغارات الجوية على قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن موجة جديدة من الغارات الجوية على قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ذكر أن هدفه الرئيسي الآن هو "إعادة السيطرة" على الأوضاع، موضحا أن عدد المدنيين الذين أسرتهم حركة حماس "كبير".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، لوولف بليتزر من شبكة CNN، إنه "أمر غير مسبوق في تاريخنا أن يكون لدينا هذا العدد الكبير من المواطنين الإسرائيليين في أيدي المقاومة الفلسطينية".
وأضاف: "هذه أرقام لم نشهدها من قبل، وهي غير مسبوقة، وستجبر إسرائيل على رد فعل غير مسبوق، ويمكنني أن أؤكد لكم أن الجيش الإسرائيلي سيركز على استعادة كل إسرائيلي".