السودان يرفض قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصي حقائق عن الانتهاكات
رفضت وزارة الخارجية في السودان، الخميس، قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ادعاءات الجرائم المرتكبة ضد المدنيين خلال الحرب الدائرة الآن في البلاد.
ووصفت الوزارة القرار بأنه "متحامل" و"يساوي بين الجيش الوطني وما قالت إنها مليشيا متمردة إرهابية".
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أنها تحمل مقدمي القرار المسؤولية الكاملة تجاه التبعات السالبة التي قد تترتب عليه.
واعتمد مجلس حقوق الإنسان، أمس الأربعاء، قرارا بإنشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات التي جرت في السودان منذ 15 أبريل الماضي، وجرى تقديم مشروع من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والنرويج وألمانيا.
وعارض السودان بشدة تبني القرار على لسان سفيره بالأمم المتحدة حسن حامد حسن الذي قال خلال الجلسة "مرة أخرى وللأسف يشهد هذا المجلس انقساما عميقا أمام قرار فُرض قسرا على السودان".
وأضاف "في السودان هل نحن حقا في حاجة إلى آلية جديدة من شأنها أن تعرض للخطر كل أشكال التعاون بين السودان وآليات حقوق الإنسان؟ على أولئك الذين دعموا القرار أن يعلموا أنهم هددوا هذا التعاون".
وذكرت الخارجية السودانية في بيانها أن القرار جاء بعد حملة سياسية وإعلامية قادتها بريطانيا ودول غربية أخرى ومنظمات غير حكومية لدفع مجلس حقوق الإنسان من أجل إنشاء لجنة تقصي الحقائق بالسودان.
وقال البيان إن الدول الراعية لمشروع القرار تجاهلت أولويات السودان في الوقت الراهن المتمثلة في إنهاء التمرد وإسكات البنادق وحماية المدنيين والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية الطارئ
السودان.. قصف عنيف بأم درمان يُسفر عن 8 قتلى وعشرات المُصابين
سقط ثمانية قتلى مدنيين وعشرات المُصابين، إثر قصف مدفعي عنيف طال سوقًا مُكتظًا ومساكن بحي الفتيحاب جنوبي مدينة أم درمان في السودان، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الأربعاء.
واتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفتيحاب في بيان، الدعم السريع بإطلاق عشرات القذائف على الحي القريب من وسط أم درمان، حيث سقط بعضها في السوق الوحيد والمكتظ بالمنطقة وفي عدة مساكن.
وقال البيان إن ثمانية من سكان الحي سقطوا قتلى بسبب القصف المدفعي فضلا عن إصابة العشرات إصابة بعضهم خطرة ووصف ما حدث بأنه مجزرة.
ودعت لجان مقاومة الفتيحاب في بيانها الجيش السوداني ممثلا في سلاح المهندسين القريب من الحي لوقف ما اسمته بالعبث الذي تمارسه قوات الدعم السريع كما طالبت المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على هذه القوات لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل، وفقا للبيان.
وتابع: بشاعة هذا الفعل يعكس مدى اجرام هذه المليشيات وإرهابها ويرقى ليكون جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وسيحاكم مرتكبيها ولو بعد حين. وأضاف كما نطالب بضرورة اعلان مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية.
ومنذ سبتمبر الماضي تزايدت وتيرة تبادل القصف المدفعي والجوي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين في الخرطوم والأبيض بولاية شمال كردفان ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.