تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيرته الفرنسية
بحث وزير الخارجية السعودي "الأمير فيصل بن فرحان"، مع نظيرته الفرنسية "كاثرين كولونا"، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "الحرب في غزة ومُحيطها"، وتضرر المدنيين العزل من استمرار تطور الأوضاع، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن الأمير فيصل بن فرحان أجرى يوم الخميس اتصالا هاتفيا بنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا.
وبحسب "واس"، جرت خلال الاتصال، مناقشة استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتضرر المدنيين العزّل من استمرار تطور الأوضاع، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره للعمل على وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين.
من حهته، شدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية والإغاثية إلى غزة ورفع الحصار عنها، مؤكدا أن حلا عادلا وشاملا للقضية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار.
ويوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1537 شخصا، فيما أصيب نحو 6612 شخصا أخرين.
واستمرت القوات الإسرائيلية بشن غارات مكثفة على قطاع غزة ما أسفر عن عشرات القتلى الجدد.
ماكرون يتواصل مع الأمير محمد بن سلمان لبحث تطورات حرب غزة
تلقى ولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان"، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بحثا فيه تطورات الأوضاع في الأراضي المُحتلة وقطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الخميس.
وقال الأمير بن سلمان إن هناك " ضرورة للعمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء"، مُؤكدًا "سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".
وشدد الأمير بن سلمان على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
السعودية تُؤكد رفضها للإجراءات الأحادية المُعرقلة لحل القضية الفلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي، "الأمير فيصل بن فرحان"، أن المملكة ترفض "بشدة" الإجراءات الأحادية المعرقلة لحل القضية الفلسطينية وتعمل على تقويض جهود السلام، قائلاً في كلمة بالدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أمن الشرق الأوسط يتطلب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وصرح بأن المملكة تُؤكد على ضرورة التزام الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، وتطلعها نحو مستقبل أفضلٍ للبشرية، على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تحرص على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والتركيز على التنمية الشاملة، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات.
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تولي ملف حقوق الإنسان أهمية بالغة، حيث تضمنت أنظمتها نصوصا صريحة تهدف إلى تعزيز وحماية تلك الحقوق.
وأفاد بأن السعودية تحرص "على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والتركيز على التنمية الشاملة، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات، وحث دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة".
وأشار إلى أن المملكة عملت على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم من خلال استضافتها لعدد من القمم الإقليمية المشتركة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية بمشاركة الدول كافة بما فيها الجمهورية العربية السورية، إيمانا منها بأن حل الأزمة في سوريا سيسهم في استقرار المنطقة والعالم.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي إن "المملكة تؤكد على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، والتي تبدأ بإدراك ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بأكمله التزاماته تجاه المعاهدات والأُطر القانونية الموجودة، بهدف الوصول إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط".