مصر تشترط تسهيل وصول المساعدات وعبور الأجانب لفتح معبر رفح
نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر مسؤولة، أن السلطات في مصر اشترطت تسهيل وصول المساعدات لقطاع غزة إلى جانب عبور الأجانب عبر معبر رفح، من أجل فتح المعبر بشكل دائم.
وبحسب المصادر، فإن السلطات في مصر تطالب بفتح معبر رفح بشكل دائم، بما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى عبور الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه الشروط في أعقاب اجتماع عقدته وزيرة الخارجية المصرية، سامح شكري، مع نظيرتها الفلسطينية، رياض المالكي، في القاهرة، يوم أمس الجمعة.
وأكدت وزيرة الخارجية المصرية، خلال الاجتماع، التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، وفتح معبر رفح بشكل دائم، بما يسهم في التخفيف من معاناة سكان القطاع.
وأعربت وزيرة الخارجية الفلسطينية، عن تقديرها لجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية، وفتح معبر رفح.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح في 2021، بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع التي يتعرض لها ابناء غزة، وقال إنها "لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والتوتر".
جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي خلال حفل تخرج الكلية العسكرية، مساء اليوم الخميس.
وقال السيسي إن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط يشهد تطورات شديدة الخطورة، وسعي للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها".
وأضاف أن مصر "واجهت الإرهاب والتطرف، واستعادت بناء المؤسسات، وواجهت التحديات بالتنمية والبناء".
وأكد السيسي أن "موقف مصر ثابت وراسخ بشأن تأمين حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية".
وقال إن "مصر مستعدة للوساطة بالتنسيق مع كل الأطراف الإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط".
ودعا السيسي كافة الأطراف إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وإخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورًا للمسار التفاوضي".
وشدد السيسي على أن "مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية".
وقال إن "الأمم تصمد بشعبها وقيادتها، وعلينا الانتباه للتحديات الحالية بالمنطقة".
وأضاف أن "سعي مصر للسلام يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين".
ودعت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.