حدث في مثل هذا اليوم.. تونس تحصل على استقلالها عن الاستعمار الفرنسي
يتزامن تاريخ اليوم 15 أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، حصول تونس على استقلالها الكامل عن الاستعمار الفرنسي، في مثل ذلك الموعد، عام 1963.
عيد الجلاء في تونس
ويُحيي الشعب التونسي، الاحتفالات بهذا اليوم على اعتباره، عيد الاستقلال الفعلي حيث استرجعت البلاد سيادتها الكاملة على أراضيها مع مغادرة الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد مدينة بنزرت بشكل نهائي، كما تعتبر الحكومة التونسية هذا اليوم عطلة رسمية لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة.
دخول الاستعمار الفرنسي إلى تونس
ومن المتعارف عليه تاريخيًا، أن الاستعمار الفرنسي لتونس، قد بدأ في المناطق الشمالية في بنرزت في الثالث من مايو 1881 بحجة حماية الحدود الجزائرية مع تونس، عندما كان محمد الصادق باي حاكما للبلاد.
وفي الثاني عشر من الشهر ذاته، وقع الحاكم التونسي معاهدة باردو لتوفير الحماية له خوفا من استيلاء أخيه على العرش. ويذكر أن القوات الفرنسية هي من أحضرته للضغط على محمد الصادق باي لتوقيع الاتفاقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تونس مستعمرة تابعة لفرنسا.
معركة الجلاء في تونس
على الرغم من تمكن تونس من الحصول على استقلالها في 20 مارس 1956، إلا أن بعض الوحدات العسكرية الفرنسية ظلت حاضرة في عدة مناطق، من أهمها مدينة بنزرت التي تتميز بموقعها الاستراتيجي بجنوب مضيق مسينا الفاصل بين حوض المتوسط، فضلا عن تمسكها بأراضي زراعية في الأرياف التونسية.
وبحلول فبراير 1958، بدأت معركة الجلاء عندما هاجم الجيش الفرنسي قرية ساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف الحدودية مع الجزائر. وبعد ذلك بأشهر، طلبت الحكومة التونسية من فرنسا إجلاء قواتها بطريقة دبلوماسية، إلا أن الأوضاع عادت للتأزم بين الطرفين في شهر يوليو 1961.
وعقب عامين، انتهت المفاوضات إلى الإعلان عن وقف إطلاق النار وقرار فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وبالتالي جلاء آخر ما تبقى من العناصر الاستعمارية الفرنسية، من داخل الجمهورية التونسية، مُعلنةً بذلك حصولها على الاستقلال التام.