انطلاق أعمال مؤتمر مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية برئاسة وزير الداخلية العراقي
بدأت أعمال المؤتمر الأول لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في أربيل، اليوم الأحد، بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ومستشار رئيس الوزراء لحقوق الانسان زيدان خلف ممثلاً عن رئيس الوزراء، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ومسؤولين من الحكومتين المركزية والإقليم وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، خلال المؤتمر،: إن "تجارة وتعاطي المخدرات بالإقليم بازدياد، وهذا يمثل ظاهرة خطرة على مجتمعنا"، مشيراً إلى أنه "تم إصدار قانون عام 2020 لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في كردستان".
وأضاف، أن "موضوع المخدرات مشكلة دولية، ، وفيها أضرار جسيمة على المتعاطين والمجتمع من نواح اقتصادية واجتماعية وأمنية".
وأكد بارزاني، "نعمل على مكافحة المخدرات في كردستان، وهي ليست أقل من الإرهاب"، داعياً جميع المؤسسات بالإقليم، إلى "العمل على مكافحة المخدرات".
وأوضح، أن "وجود الفراغات الأمنية بالمناطق المتنازع عليها لها تأثير على انتشار المخدرات"، لافتاً إلى أنه "تم تشكيل لجنة عليا في الإقليم لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
من جهته، أوضح منسق المنظمات الدولية بحكومة كردستان، ديندار زيباري، أن "هدفنا هو تعريف الجهات الدولية بخصوص مخاوف انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية ".
وأضاف، أن "الإحصائية تشير إلى تسجيل 670 متعاطياً و480 تاجر مخدرات تم الحكم عليهم، والقبض على 2169 ، منهم 807 تجار و 1359 متعاطياً".
وأشار إلى، أن "المجموع الكلي 3300 منهم تم الحكم عليهم وصدرت أحكام بحقهم، ومنهم من تم القبض عليهم وبانتظار محاكمتهم، وهذا العدد يشمل متعاطين وتجاراً".
وبين، أن "هذه الإحصائيات تمثل إنذاراً خطيراً، لكونه وخلال فترة قصيرة انتشرت المواد المخدرة، لذلك نحن بحاجة إلى الدعم الدولي لمواجهة هذا الخطر".
وزير الداخلية العراقي: حظينا بدعم لا محدود من رئيس الوزراء لمكافحة المخدرات
أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد، أن الوزارة حظيت بدعم لا محدود من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، لمكافحة المخدرات.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري شارك اليوم، بالمؤتمر الذي عُقد في مدينة أربيل برعاية رئاسة مجلس وزراء إقليم كردستان العراق تحت عنوان (مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية)"، مبينة أن "المؤتمر تخلله إلقاء مجموعة من الكلمات من قبل الشخصيات والجهات المعنية بمكافحة هذه الآفة".
وأكد الشمري وفقاً للبيان، أن "جريمة المخدرات من أهم وأخطر الجرائم التي تهدد كيان الدولة العراقية"، مشدداً على أنها "تأتي في أولويات المسؤولين التنفيذيين المتخصصين بالملف الأمني في البلاد".
وأشار وزير الداخلية العراقي إلى أن "المخدرات أخذت مساحات شاسعة في تفكير المجتمعات الحديثة نظرا للآثار السلبية الناتجة عنها وتأثيراتها المدمرة في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية".
ولفت وزير الداخلية العراقي، إلى أن "وزارة الداخلية وباعتبارها الجهة المعنية الأولى بالتصدي لهذه الجريمة الكبرى، حظيت بدعم لا محدود من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ما دعانا إلى وضع خطط مستقبلية أكثر واقعيةً وأكبر طموحاً في التصدي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتطويق آثارها ووضع المعالجات الصحيحة لها".