مركز الملك سلمان ينتزع 746 لغمًا عبر مشروع "مسام" في اليمن
تمكَّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، من انتزاع 746 لغماً في مختلف مناطق اليمن منها لغمين مضادين للأفراد، و113 لغماً مضاداً للدبابات، و 631 ذخيرة غير منفجرة، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر 2023.
وذكر بيان لمشروع "مسام"، أن فريق المشروع تمكن من نزع 256 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، ولغما واحدا مضادا للأفراد في مديرية هجر بمحافظة الضالع، وفي محافظة الحديدة نزع الفريق 15 ذخيرة غير منفجرة في مديرية الخوخة، و3 ذخائر غير منفجرة ولغما واحدا مضادا للدبابات في مديرية حيس، وفي محافظة مأرب تمكن الفريق من نزع 300 ذخيرة غير منفجرة و100 لغم مضاد للدبابات، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية واس.
وفي محافظة شبوة نزع الفريق 3 ألغام مضادة للدبابات في مديرية عسيلان، وفي محافظة تعز تمكن فريق "مسام" من نزع 4 ألغام مضادة للدبابات و 13 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المندب، ولغمين مضادين للدبابات و 36 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخاء، ولغما واحدا مضادا للأفراد بمديرية صبر، و3 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة بمديرية ذباب.
وخلال شهر أكتوبر، ارتفع عدد الألغام التي نُزعت إلى 1.476 لغماً، ليصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن إلى 418 ألفاً 579 لغما زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
الألغام في اليمن
خلال سبعينات القرن العشرين جرت صراعات بين اليمن الشمالي والجنوبي قبل تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م.
أثناء الصراع مع الجبهة كانت الجماهيرية الليبية تدعم الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى من اليمن والتي كانت تؤيد الجنوب اليمني الذي كانت تحكمه الاشتراكية، وحسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية فإن (1) مليون لغم قدمته ليبيا لمؤيديها في شمال اليمن (تحديداً المناطق الوسطى).
ورغم انتهاء الصراع إلاَّ أن الأضرار التي خلفتها الألغام لم تنته بعد، ولازال تحصد ضحايا من المواطنين حتى الآن، وحسب رئيس لجنة شؤون الألغام في اليمن قاسم الأعجم فإن السجل الوطني للألغام الذي نفذ مؤخراَ حدد (592) منطقة متأثرة بالألغام في 19 من 21 محافظة. بلغ عدد ضحايا الألغام اليمنيين نحو (50) ألف ضحية 96% منهم من الأطفال.