مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حدث مثل هذا اليوم.. توقيع اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر

نشر
الأمصار

يتزامن تاريخ اليوم ١٩ أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، لعل أبرزها توقيع اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر، عام ١٩٥٤.

 

 

توقيع اتفاقية جلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر

 


في مثل ذلك التاريخ، وقع الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر خلال 20 شهرًا، وقد تحقق الجلاء يوم 18 يونيو 1956 حيث خرج في ذلك اليوم آخر جندي بريطاني في مصر، بعد استعمار استمر 73 عاما وتسعة أشهر وسبعة أيام، وقد شهدت هذه الحقبة عدة ثورات ومقاومة من قبل الشعب المصري كثورة أحمد عرابي ضد غزو الاساطيل والجيوش البريطانية، وثورة 1919 الوطنية التي قادها سعد زغلول، وانتفاضة الشعب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 

المساعي المصرية لإجلاء الاحتلال الإنجليزي، كانت قد بدأت منذ أربعينات القرن الماضي؛ إذ دخلت الحكومات المصرية المتعاقبة سلسلة من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936، وإجلاء الإنجليز تمامًا عن الأراضي المصرية.


والجدير بالذكر أن قناة السويس، كانت تُعتبب مقرًا لأكبر قاعدة عسكرية للاحتلال البريطاني، في الشرق الأوسط، لما يزيد عن 73 عامًا، لكن مصر استردتها بموجب اتفاق الجلاء".

ومع الإجلاء البريطاني تسلمت باكتمال إجلاء الإنجليز عن مصر منشآت عسكرية تحوي معدات إنجليزية قدرت قيمتها آنذاك، بنحو 60 مليون جنيه، فضلًا عن خط أنابيب البترول بين السويس والقاهرة الذي قدرت قيمته آنذاك بنحو 2.5 مليون جنيه.

 

وفي أعقاب تولي جمال عبدالناصر رئاسة مجلس قيادة الثورة في مصر ، 1953، فقد سعى إلى كسب ثقة الشعب الراغب في إجلاء الاحتلال؛ فقام بزيارة مدينة بورسعيد في أغسطس عام 1953، ودعا الشعب إلى مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي، إذ قال مخاطباً المواطنين «إن مصر متكاتفة معكم لإجلاء قوات المحتل الغاصب، حتى يغادر بلادنا، آخر جندي أجنبي من قوات الاحتلال»، وهو ما قوبل باحتفاء شعبي، وهو ما تحقق في النهاية بجلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر نهائياً في ١٨ يونيو عام ١٩٥٦.