رئيس الصين يُؤكد: سنعمل مع "مصر" لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج"، أن بلاده ستُواصل العمل مع مصر لتأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن الرئيس الصيني قوله خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في بكين: "الصين مستعدة للعمل مع مصر من أجل حماية العدالة والإنصاف الدوليين بشكل مشترك والمصالح المشتركة للدول النامية من أجل ضخ المزيد من الاستقرار في المنطقة والعالم".
وكان الرئيس الصيني قد أكد أمس أن بلاده التزمت على مدار العقد الماضي بالدفع نحو التعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وهو ما امتد من أوراسيا إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لافتًا إلى أن نحو 150 دولة و30 منظمة دولية وقعت على وثائق تعاون مع الصين في إطار هذه المبادرة، كما دخل التعاون في مرحلة التنفيذ وتحويل الخطط إلى مشروعات. وأضاف الرئيس الصيني في كلمته أن بلاده عملت على ترابط العالم بريًا وبحريًا وجوياً وسيبرانياً، مما عزز تداول السلع والتكنولوجيا والأفراد بين دول العالم من خلال الممرات الاقتصادية.
وأعلن الرئيس الصيني عن مجموعة من محاور العمل المقبلة في إطار مبادرة الحزام والطريق، ومن بينها بناء شبكة تواصل عالية الجودة وتعزيز التجارة الإلكترونية وإطلاق منصة لتمويل المشروعات بقيمة 350 مليار يوان صينى، وكذا ضخ 80 مليار يوان صيني لصندوق الحرير.
خيبة أمل تُصيب "بايدن" لعدم حضور رئيس الصين قمة العشرين بالهند
أُصيب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بخيبة أمله بسبب مخطط الرئيس الصيني شي جين بينغ عدم المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في الهند يومي الـ 9 والـ10 من سبتمبر الجاري، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، الخميس.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية: "بالطبع الرئيس جو بايدن يشعر بخيبة أمل لأن الرئيس شي لن يتمكن من المشاركة في قمة مجموعة العشرين، وقد قال ذلك بنفسه".
وأضاف: "يأمل بايدن في لقاء الرئيس الصيني خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة وحقيقة أن ذلك لن يحدث أمر مؤسف لأنه ستتم مناقشة الكثير من المواضيع خلال القمة".
وخلص كيربي إلى أنه ليس مستعدا بعد للإعلان عن أي اتصالات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أن شي جين بينغ سيغيب عن قمة مجموعة العشرين في الهند، ومن المقرر أن يمثل رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ الصين في القمة التي ستعقد في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر.
وفي السياق ذاته، سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا عن القمة وبناء على تعليماته، سيرأس الوفد الروسي في الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
الصين: العالم مُقبل حاليًّا على حرب باردة جديدة
أكد رئيس الصين شي جين بينج، أن العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات ويمر بتعديلات واستقطابات كبرى وزخم قوي لإعادة التشكيل، حيث تزداد العوامل غير المؤكدة وغير المستقرة والصعبة للتوقع، جاء ذلك خلال قمة اجتماعات مجموعة «بريكس» في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وأضاف رئيس الصين، إن دول البريكس تعد قوة مهمة لتكوين المعادلة الدولية، وتابع: نحن نختار الطرق التنموية بإرادتنا المستقلة، وندافع سويا عن حقوقنا التنموية، ونتوجه سويا نحو التحديث، وذلك يمثل الاتجاه التقدمي للمجتمع البشري، وسيؤثر حتما على عملية التطور العالمي تأثيرا عميقا، كما نلتزم دوما بروح البريكس المتمثلة في الانفتاح والتسامح والتعاون والكسب المشترك، ونواصل الارتقاء بالتعاون في إطار البريكس إلى مستويات جديدة لدعم التنمية في الدول الخمس.
وأكد رئيس الصين أن التعاون في إطار البريكس يعيش الآن مرحلة حاسمة لمتابعة أعمال الماضي وشق طريق للمستقبل، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي، بما يسهم في التنمية الاقتصادية، كما تعد التنمية حقا غير قابل للتصرف لجميع الدول، وهي ليست «براءة اختراع» لحفنة من الدول، وفي الوقت الراهن، ليس زخم التعافي للاقتصاد العالمي صامدا، وقد لا تتجاوز نسبة النمو للاقتصاد العالمي في العام الجاري 3% وفقا لتنبؤات الوكالات الدولية، كما تواجه الدول النامية تحديات أكثر خطورة ومهام أكثر مشقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في هذا السياق، ينبغي أن تكون دول البريكس رفاقا في طريق التنمية والنهضة، وأن ترفض «فك الارتباط» أو «قطع السلاسل» أو الإكراه الاقتصادي. كما ينبغي أن تركز دول البريكس على التعاون العملي، وخاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وسلاسل الإمداد وغيرها، وتعزز التواصل والتبادل في مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية.