بسبب تحيزه للاحتلال.. وفد برلمان الجزائر يحتج ويقاطع خطاب الاتحاد البرلماني الدولي
احتج الوفد البرلماني لدولة الجزائر المشارك في أشغال الجمعية 147 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بأنغولا، على ما يشهده المؤتمر من دعم وتحيز عدد من البرلمانات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الجمعية 147 للاتحاد البرلماني الدولي
وقاطع الوفد البرلماني لدولة الجزائر المشارك في أشغال الجمعية 147 للاتحاد البرلماني الدولي، خطاب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، وذلك احتجاجا على تحيز رئيس الاتحاد في خطابه للاحتلال الإسرائيلي، وما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بشعة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصف الوفد البرلماني لـ الجزائر في الجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، التحيز للاحتلال الإسرائيلي في الخطابات التي تم إلقاءه بـ"المفضوح".
وغادر الوفد البرلماني إلى جانب وفود كل من البرلمان العربي وفلسطين والكويت وإيران، قاعة الاجتماع، خلال إلقاء رئيس الاتحاد البرلماني الدولي كلمته الافتتاحية.
ومن جانب أخر، خرج آلاف الجزائريين في مسيرات نظمت في عدة مناطق من البلاد، أمس الخميس، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، خاصة مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي جوي متواصل منذ عشرة أيام.
ورفع المشاركون في المسيرات، التي نظمتها أحزاب وجمعيات إسلامية ووطنية، شعارات تنادي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتضامنهم مع الفلسطينيين.
وقال أحد المشاركين في مسيرة بالجزائر العاصمة: "نطالب من رؤساء الدول العربية التحرك عاجلا وردع هذا العدوان على إخواننا الفلسطينيين في غزة".
وأضاف آخر: "لا مأكل ولا مشرب ولا كهرباء فأين أنتم؟".
وطالبت المشاركات في مسيرة بمدينة سطيف: "كلنا نقف مع فلسطين ونتضامن معها بما نقدر عليه".
كما دعت المشاركون إلى وقف مسلسل التطبيع مع إسرائيل، ونددوا بجرائم الحرب التي ترتكب في غزة وسط صمت دولي وصف بـ"المخزي والمقلقة".
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.