كواليس زلزال حكومة نتنياهو بعد حديث المسنة الإسرائيلية
لم يمر حديث المسنة الإسرائيلية في مؤتمر صحفي عن المعاملة الحسنة التي تلقتها على يد حركة حماس، مرور الكرام حيث تسبب فى حالة الغضب داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقررت اتخاذ عدة قرارات بشأنها وشأن أسرى الاحتلال في يد حماس.
وزارة الصحة الإسرائيلية تصدر قرار بحق الأسرى
و قررت وزارة الصحة الإسرائيلية تغيير بروتوكول الخروج الصحي للأسرى من الآن فصاعدا، بعد حديث المسنة الإسرائيلية حيث سيتم خروج الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم عقب استقبالهم في المستشفيات وفقا لتقدير وزارة الصحة، وليس حسب تقدير المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين جال هيرش، بحسب قناة “13” الإسرائيلية.
وتشتبه وزارة الصحة في وجود علاقة وثيقة بين البروفيسور يتسحاق شابيرا من “مركز إيخيلوف الطبي” الذي وصلت لها الأسرتين عقب الإفراج عنهم بجهود مصرية، وهو الذي رافق الحالتين أمس بعد تسلمهما من السلطات المصرية، وجال هيرش المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين وبالتالي تم إحضار المختطفين إلى مركز إيخيلوف الطبي الذي سمح بخروجهم والحديث إلى الإعلام ومنه حديث المسنة الإسرائيلية، وليس إلى مركز طبي آخر.
في أعقاب المؤتمر الصحفي للأسيرة الإسرائيلية، تقررعمليًا في إسرائيل أنه من الآن فصاعدا، أن عملية إجلاء المختطفين إلى المستشفيات سيتم تحديدها وفقا لتقدير وزارة الصحة الإسرائيلية وحدها، وليس مسئول ملف الأسرى بسبب حديث المسنة الإسرائيلية .
هجوم على المؤتمر الصحفي لمستشفى إيخيلوف
في غضون ذلك، هاجم مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفى حديث المسنة الإسرائيلية، قائلًا: "إن قرار إيخيلوف عقد مؤتمر صحفي مع الأسيرة يوخافيد ليفشيتز، نابع من اعتبارات الغرور والعلاقات العامة".
مسئول ملف الأسرى يحاول منعهم من إجراء حوارات
بينما قام ممثلين عن المسئول عن ملف الأسرى، بالتحدث مع أهالي الأسرى وطلبوا عدم إجراء مقابلات صحفية، إلا أن عائلة يوخافيد ليفشيتز رفضت الطلب.
كما وضعت السلطات فى الاحتلال بروتوكولات استرشادية للأسري عند عودتهم، عن المسموح لهم بقوله فى الإعلام، لكن هناك جهات شككت فى إمكانية تطبيق هذه البروتوكولات عليهم.
وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت فى وقت سابق اليوم، إن مسئولين في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصلوا بإدارة مستشفى إيخيلوف، بهدف التأكيد على الأسيرتين المفرج عنهما أمس، بعدم التطرق إلى المعاملة الطيبة لعناصر حماس لهما خلال وجودهما في قطاع غزة قبل.
تصريحات الأسيرتين تفضح رواية إسرائيل
وأشار الإعلام العبري، إلى أن مسؤولين في مكتب نتنياهو أكدوا ضرورة تأكيد هذا الطلب على الأسيرتين، خشية نقل وسائل الإعلام الغربية هذه التصريحات، ونسف المزاعم التي تم ترويجها منذ طوفان الأقصى حول المعاملة الوحشية وقطع رؤوس الأطفال ودعشنة المقاومة الفلسطينية.
وطلب المسؤول الإسرائيلي الذي قام بهذه الاتصالات نيابة عن رئيس وزراء الاحتلال، من وسائل الإعلام أيضًا عدم ما أسماها “شراء رواية حماس” حول المعاملة الطيبة للأسرى.
وتابع زاعما: "إنها -حماس- تحاول خداع العالم، وتقديم نفسها على أنها حركة إنسانية من خلال إطلاق سراح حفنة من الأسرى، اعتنت بهم".
ونقلت وسائل إعلام أجنبية من بينها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مقطع فيديو للمسنة الإسرائيلية، التي كانت محتجزة بقطاع غزة لحظة الإفراج عنها وتسليمها إلى الهلال الأحمر استعدادًا لنقلها إلى معبر رفح البري نتيجة الجهود المصرية المكثفة.
مسنة إسرائيلية تعترف بإنسانية المقاومة فى التعامل
وأكدت الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما)، واحدة من أسيرتين تم إطلاق سراحهما بالأمس لظروف إنسانية نتيجة جهود مصرية، إلى أنها كانت محتجزة في أنفاق تشبه شبكة العنكبوت، مشيرة إلى أن موقع احتجازها في قطاع غزة تعرض للقصف مرارًا بالطيران الإسرائيلي.
وأكدت فى تصريحات خلال المؤتمر الصحفى، أنه كان هناك طبيب يتابع حالتها الصحية أثناء احتجازها في غزة.
اهتمام بالحالة الصحية للأسرى والرعاية الشخصية
وتابعت: "كانوا مهتمين جدًا بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا، تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطون أدوية بديلة".
وقالت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها: "لقد كانوا طيبين للغاية ويتأكدون من أننا نأكل جيدا، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم".