الأمم المتحدة: 70%من المنشآت الصحية في السودان خارج الخدمة
أدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، الهجمات على البنية التحتية المدنية في البلاد، والتي تؤثر على المدنيين بشكل مباشر.
وأوضح المكتب في بيان له، أن مستشفى ومحطات مياه قرب العاصمة الخرطوم، قد تعرضت لهجوم في الشهر الجاري، مما أدى إلى تعطيل تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأعرب المكتب عن قلقه العميق إزاء هذه الهجمات، التي تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
وشدد المكتب على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات المياه، لأنها ضرورية لحياة المدنيين
وأكد خطورة حدوث اضطراب بإمدادات المياه على نحو خاص على ضوء تفشي للكوليرا وظهور أكثر من 1600حالة في السودان، كما أصبح أكثر من 70%من المنشآت الصحية خارج الخدمة.
وفي وقت سابق، وافق الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، على استئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية أميركية-سعودية، وذلك جراء القتال المستمر منذ ابريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مفاوضات جديدة
ورغم موافقة الجيش السوداني على قبول المفاوضات مع الدعم السريع في جدة، لم يصدر أي موقف رسمي بعد من قوات الدعم السريع، أي الطرف الثاني من الحرب الدائرة في السودان.
وأعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023، أن المفاوضات بينه وبين قوات الدعم السريع لوقف الحرب التي تدور رحاها بينهما ستستأنف برعاية أمريكية سعودية في مدينة جدة.
دعوة سعودية جديدة إلى السودان لاستئناف العملية التفاوضية بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ولكن ما الذي يمكن أن تحققه؟
منذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص انتقل منهم 700 ألف إلى البلدان المجاورة التي يعاني معظمها من الفقر والصراع. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة جوع متزايدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ويجد الجيش الذي يعتمد على الضربات الجوية والقصف المدفعي صعوبة في طرد قوات الدعم السريع من مواقعه في أنحاء الخرطوم.
وتوسطت الولايات المتحدة والسعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات في جدة بسبب انتهاكات من طرفي الصراع. واستضافت إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري قمة إقليمية لدول شرق أفريقيا لكن الجيش السوداني قاطعها متهما كينيا، الراعي الرئيسي، بالتحيز.